نائب رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة الجديدة يغرد خارج السرب بشطحات شيطانية

لسان الشعب//

يبدو ان الوافد الجديد على رأس قسم الشؤون الداخلية بعمالة الجديدة يبذل مجهودات جبارة من اجل تحقيق اهداف نبيلة تتماشى وروح المفهوم الجديد للسلطة، وهذا ليس بغريب على مسؤول مشهود له ببياض اليد والنزاهة والخبرة التي راكمها خلال مساره العملي الطويل على مستوى المدن التي تحمل فيها المسؤولية بشهادة من عاشروه واشتغلوا معه عن قرب..

إلا أن واقع الحال يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، ان هذه المجهودات المبذولة سرعان ما اصطدمت بصخرة صماء، قد تنسف كل هذه الاهداف المنشودة في كل لحظة وحين، وتسيء بالتالي للسمعة المهنية والاخلاقية التي وسمت المشوار المهني لهذا المسؤول..

وإذا كان للمناسبة شرط، فمناسبة هذا الكلام هو الخطر الداهم الذي اضحى يهدد مستقبل هذا القسم وقيمته الاعتبارية، منذ أن حط الرحال به احد المسافرين الذي فضل أن يملأ زاده خيالا، فنفخ ريشه وقلد مشية الطاووس، فسقط سهوا من على السقف ليجد نفسه بين دفئ احضان سلك رجال السلطة صدفة وخطأ دون تكوين ولا مؤهل، فشرع من هول الصدمة ودون مقدمات في فرض جبروته على اطر القسم المشهود لأغلبيتهم بالكفاءة والمروءة وكتمان السر.

هذه الصفات النبيلة لا تنطبق على صاحبنا، بل تتباعد عنه بعد السماء على الارض، وذلك من خلال سوابقه السوداء، وانغماسه في وحل الفساد الذي اعتاد السباحة فيه منذ أن كان موظفا بسيطا و مغمورا داخل مكاتب العديد من باشويات الاقليم، إلا ان مكره واذاه لم يسلم منه حتى زملاؤه المقربون، الى ان انتهى به المسار بقدرة قادر نائبا لرئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة، حيث استبدل جلده وكشر عن أنيابه بعد ان تحقق حلم حياته، فلم يتوان في نفث سمومه القاتلة امام كل شريف عفيف، مستعينا بشطحاته الشيطانية المعهودة ووشاياته الكاذبة التي الحقت اضرارا معنوية ونفسية بكثير من اطر القسم دون ادنى حياء او خجل، واستمر في منواله السيئ الى ان جنى على نفسه، فانطبق عليه المثل السائد “انقلب السحر على الساحر” حينما افتضح امره وانكشفت ألاعيبه من طرف رؤساءه السابقين، فتم تنكيسه داخل قمامة النسيان وارتاحت من اذيته الانفس..

 استغل صاحبنا المرحلة الانتقالية لرجال السلطة خلال السنة الفارطة لينبعث من جديد ويطل من تحت اكوام الرماد، ويشرع في حبك خططه الخبيثة، خصوصا حينما أسندت اليه مسؤولية عملية انتقاء “العريفيات” التي ادرت عليه الملايين بتنسيق تام مع ثلة من السماسرة والفاسدين..

اساليب التمويه والمكر التي يتقنها صاحبنا لم تقف عند هذا الحد، بل تجاوزت ذلك حينما استغل منصبه لتجييش شبكة من بعض اعوان السلطة الفاسدين، وعمل على تسخيرهم في اعداد اوكار لقضاء الليالي الحمراء له ولزبانيته، مستغلا ضعف بعض “العريفيات” اللواتي تم توظيفهن، ومطبقا بذلك قاعدة “التوظيف مقابل الرضوخ للنزوات”..

فهل يعلم الرئيس الوافد بشطحات نائبه الشيطانية، أم ان مظاهر المسكنة ولي العنق قد تخفي عنه ذلك، واذا كان لم يعلم، فهذه مناسبة لكي يعلم ان هذا الاخير يمثل الغصن الفاسد للشجرة المثمرة . ولنا عودة في الموضوع..

اقرأ السابق

الطريق الرابطة بين الحي الصناعي ومدار “مصور راسو” مهترئة وعامل إقليم الجديدة لا يبالي بذلك وتدخل الوالي الجديد فرض وضرورة

اقرأ التالي

الضحية مطمئنة لوثائقها الدامغة والعدالة في التحقيق منتظرة في القضية تجسيدا لتوجيهات جلالة الملك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *