لسان الشعب//
كشفت مصادر من حزب التجمع الوطني للأحرار، أن مدير مديرية التعليم والتكوين والبحث التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السابق، والمعفي كذلك في عهد وزير الفلاحة الحديد، مؤخرا من مهامه على رأس المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، أصبح يترصد الأنشطة الحزبية ليتودد لزعيم الحزب، كما حدث الأسبوع الماضي حيث استغل لقاء حزبيا خاصا بالمتصرفين الإداريين، للحزب ليقدم مستعطفا متوددا قصد الظفر بمنصب للمسؤولية بوزارة الفلاحة.
وأكدت ذات المصادر أنه يراهن بقوة للعودة لمناصب المسؤولية، بعدما أعلنت الوزارة عن شغور أربعة عشر منصبا، لدرجة انه وشف العلاقات العائلية القرابات، قصد الظفر بمنصب ضمن 14 التي أعلن وزير الفلاحة الجديد عن شغورها.
رسالة تصل أخنوش تطالب بإبعاد المدير السابق لonca من جميع المهام
وجه موظفون وموظفات بمديرية التكوين والبحث والتعليم الفلاحي ومستخدمون ومستخدمات بالمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، رسالة مشتركة، لرئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وورد في الرسالة التي حصل الموقع على نسخة منها، أنهم يطالبون بإبعاد وتجريد المدير العام السابق بالمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية.
وقالوا من خلال رسالتهم “كما بلغ إلى علم جميع الموظفين والمستخدمين بالمؤسسات الأخرى التابعة لوزارتنا خبر إعفاء المدير العام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية.
يقول الموظفون في رسالتهم” لقد تلقينا هذا الخبر، كما تلقاه آخرون وأخريات من خارج القطاع بكل ارتياح نظرا لما سببه المدير العام المقال للمؤسسة التي ظل يرأسها منذ سبع سنوات في شلل تام “.
وأضافوا في رسالتهم أن أطر هذه المؤسسة يبذلون ولا زالوا كل غال ونيفيس من أجل إبراز مكانتها بين المؤسسات التابعة للوزارة، في تكامل وانسجام تأمين، بغية تحقيق الاهداف الاستراتيجية للوزارة.
وأكدوا من خلال رسالتهم التي تم توجيه نسخة منها لرئيس الحكومة، *لكن السيد المدير العام ليس له من شغل سوى صنع المكائد والدسائس، وافتعال الحيل للإطاحة بكل من يرى عكس توجيهاته التي لا تمت للاستشارة الفلاحية بصلة، أو التسيير والتدبير بصفة عامة”.
صفقات طلبيات موضوع قيل وقال وسط الموظفين
ونبهت الرسالة إلى ما قيل حول الصفقات والطلبيات العمومية، سواء عندما كان المعني بالأمر، مديرا لمديرية التكوين والبحث والتعليم الفلاحي، أو عندما عين كمديرعام للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، وهو المنصب الذي لم يستسغ المعني بالأمر حصول سيدة عليه بعدما كان يمني النفس بهذا الأمر.
وجاء في ذات المراسلة “إنه بالقدر الذي ابتهج فيه معظم الموظفين والمستخدمين بالمؤسسات التابعة للفلاحة بعد إعفاء مدير مكتب الاستشارة الفلاحية، فإنهم في نفس الوقت أصيبوا بخيمة أمل كبيرة ،بعدما بلغ إلى علمهم أن المعني بالأمر تقدم بترشيحه لمنصب رئيس أو مدير عام لمؤسسة أخرى تابعة لنفس الوزارة.
اللجوء لجميع الوسائل للظفر بمنصب مسؤولية
وأضافوا انه بعدما تم الإعلان عن شغور عدد من مناصب المسؤولية، فإن هذا الشخص استعمل كل الوسائل الممكنة بما فيها وسائل التدليس، كما هي عادته للظهور بمظهر التفوق، والنجاح في المهام المنوطة به بعد كل ما اسمته الرسالة، بالفضائح التي راكمها طيلة هذه السنين، اعتبروا التقرير الأخير للمجلس الأعلى للحسابات بخصوص مؤسسة الأونكا، خير مثال على سوء تسيير هذه المؤسسة.
وأكدت الرسالة إن بقاء هذا الشخص في أي مؤسسة تابعة لوزارة الفلاحة، هو بمثابة ذلك التسوس أو السرطان الذي سينخر باقي المؤسسات التابعة للوزارة.
وقالوا في رسالتهم، “إننا كمستخدمين ومستخدمات وموظفين وموظفات نراعي فقط مصلحة للبلد بالدرجة الأولى، ومصلحة الوزارة، والشغيلة بالدرجة الثانية، لأن فضائح المدير العام السابق للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية لا يمكن اختصارها في هذه السطور المختصرة”.
داء ينخر مؤسسات وزارة الفلاحة
وأضافوا أن توسلات ورغبات المعني بالأمر، وطرق أبواب بعض السياسيين، للشفاعة له لدى رئيس الحكومة لا يمكن أن يسكتهم أو يخرسهم، وأن أحسن خدمة ستقدم للوطن والموظفين، هو ترك حال سبيل هذا الشخص من أجل التفرغ لمشاريعه التي اكتنزها عبر امتطاء ظهر الوزارة، عوض تركه كتلك الشوكة التي تطعن خاصرة الجميع مسؤولين وموظفين..