محمد عصام//
على سبيل المثال لا الحصر، الحاج محمد علي الجماني ولد الوطني رحمه الله، الجماني سيدي خطري ولد سيدي سعيد الجماني وأقاربه، حسن الدرهم، خلي هنا ولد الرشيد وأقاربه، ماء العينين، الحاج ختار الجماني أخ المرحوم الجماني السيد الشيخ محمد بيدي الله، محمد الحضرمي… رؤساء المجالس والجهات بالجنوب، برلمانيون وبرلمانيات الجنوب… الكلمة لكم في النزول لدى أبناء الصحراء بالجنوب وتذكيرهم بوطنيتهم، وعبر إشراكهم فيما أنتم عليه من فضل وخير الصحراء، يمحى من الأذهان والوجود ما أصبح يروج له “بوليساريو الداخل” وأنه والله أعلم، لوراء هذه الظاهرة، السخط على الفوارق في الثراء المهول، والعزاء يجده الشباب في الترويج لكمة “بوليساريو الداخل”، كنوع من رد الفعل على التهميش وعدم الاهتمام بهم، وانشغال من ذكرت بنهب خيرات البلاد بالبر والبحر، مستفيدون وحدهم من الخطوة السياسية.
وهذا خطأ في السياسة، أريد به إطلاق أيديهم لضمان وفائهم، مع الظن أن خلفهم كل أبناء الصحراء، لكن هذا أعطى نتيجة عكسية، نقمة الشق الآخر بالصحراء، شق الفقراء، فكان الترويج لكمة “بوليساريو الداخل” كوسيلة ضغط، للانتباه إليهم، والاهتمام بهم. وأظن الكلمة للمنعم عليهم ممن ذكرت للتخلي بشكل حثيث عن كراسيهم، والنزول إلى الشباب بالصحراء، والحديث إليهم وتلقينهم دروسا في التاريخ والوطنية، وإدماجهم في النعمة والفضل بإشراكهم في العمل عبر الاستثمار لهم بالمنطقة وتشغيلهم وتكريمهم، كإخوة لهم وأبناء عمومة.وذلك بدل الانشغال فيما بينهم على المشاريع الضخمة لما فيه مصلحتهم وحدهم، وترك الفقراء من أبناء الصحراء يتخندقون وراء الأوهام، معولين على السراب، لتحسين أوضاعهم، ويضرون بشطحاتهم الوطن، بإعطائهم الفرص بهذه الشطحات للخصوم.
وعلاقة بالموضوع صرح أحد الصحراويين المدعو “تيتشو محمد سالم” لــ:”لسان الشعب” عبر الهاتف باللهجة الحسانية:
اكبيل كنت امدنكس وغايص ذاك افبالي
وماهو فبالي نرخص يا غير الدهر محيلي بحكم انتمائي للأقاليم الجنوبية المغربية، وبحكم غيرتي عن بلدي المغرب من طنجة الى الكويرة، أذكر أن آباءنا و اجدادنا علمونا ان أي صحراوي ينتمي للأقاليم الجنوبية فهو ابن عمنا، ولا تهمنا القبيلة أو الفخذة أو العشيرة التي ينتمي إليها،اذ الفرق بين القبائل لم يكن معروفا، التفرقة دخيلة، والوطن واحد أصيل ومتأصل.