محمد عصام//
أفادت مصادر وثيقة الاطلاع، أن ميلشيات بوليساريو أقدمت على الاعتقال واختطاف عضوين من فرع رابطة أنصار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية بمخيمات تندوف، إضافة إلى فرضها طوقا أمنيا شمل مختلف المخيمات التي تنشط وسطها أنصار الحكم الذاتي.
وكان المخطوفان يشاركان في وقفة احتجاجية، تعبيرا عن الأوضاع المزرية التي يعيشها المحتجزون المغاربة بمخيمات البوليساريو.
وأوضحت نفس المصادر أن شعارات المحتجين تلخصت في مطالبة المنظمات الحقوقية بالتدخل الفوري، لمراقبة الوضع داخل المخيمات ورفع الحيف والظلم وضمان حرية وأمن الحركة الاحتجاجية، مستنكرة في الوقت ذاته صمت منظمة “روبرت كينيدي” اتجاه الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان بالمخيمات، وخلو تقريرها من إي استنكار لعمليات القمع والعبودية الممارسة في حق الصحراويين. هذا الوقت الذي تتضاعف فيه معاناة المناضل الصحراوي سلمى ولد سيدي مولود بعيدا عن اسرته وأحبته، واستمرار التضييق على أحد الفنانين الذي يمرر خطابات بين السطور تقدح الميلشيات وتمدح المغاربة..
وأردفت المصادر نفسها، أن تقرير المنظمة كان بمثابة الضوء الأخضر للجبهة الانفصالية لمحاصرة السكان والاعتقال والتنكيل بكل من يشارك في مخالفة رأيها ونهجها، وتجسد ذلك في الخطاب الذي ألقاه زعيم الجبهة قبل أن يصاب بالمرض وينقل إلى اسبانيا بعدما أن حثهم فيه على الضرب بقوة على كل معارض، وعدم السماح بممارسة أي نشاط سياسي خاصة الاعتصامات والاحتياجات التي من شأنها ان تضعف من مواقف الجبهة الانفصالية وتمس بصورتها الباهتة أصلا أمام المجتمع الدولي.