محامي بهيئة الجديدة يغتني على حساب جمعية حقوقية ويحتال على إخوانه في الإرث وأشياء أخري2/17

محمد عصام

المظاهر تخدع، والإنسان بطبعه ماكر، يتلون بتلون المصلحة، محام إذا سمعته يتكلم عن الحقوق تظنه نبيا أو رسولا، وإذا علمت بسلوكه لا تصنفه إلا شيطانا.

محام ويحتال على بقية وارثى تركة أبيه و يسلبهم حقوقهم

قضى طفولته بقرية بطريق بين أولاد غانم والوليدية، وما كان إخوته يخطر لهم على بال يوما أن يغدر بهم، يضعون به ثقتهم كاملة وعمياء لكونه “القاري” فيهم والمحامي حتى، يدري قيمة الحقوق وهو يحترف الدفاع عن المظلومين، فاجتهد مكرا واستولى على تركتهم كل بحيلة تناسبه.

ولا غرابة أن يترجم رد فعل أحد إخوته سائق طاكسي عندما أوقفه رجل أمن واطلع على أوراقه ولاحظ اسمه ينطبق مع اسم المحامي المعروف بانتمائه الحقوقي المزيف كأهل الشرق في هذا الزمان، فبادر إلى سؤاله حول قرابته به فانتفض المسكين و سب و شتم أخاه المحامي بأقبح الشتائم و هو يردد  “شفار حتى احنا اخوتوا اشفر لينا ورتنا..”. شهد شاهد من أهل المحامي الحقوقي عن لصوصيته.

قضية حيداش شاهد على قذارة اليد

 وإذا ذكرنا القارئ بقضية ما عرف بملف حيداش، فستكتمل قناعته بما سوف نخلص إليه، فمقابل سراح حيداش طلب 16 مليون رشوة، أوهم أخت المعتقل حيداش أن قاض طلب المبلغ للافراج عنه، لكن هذه الأخيرة ارتابت من شطحات المحامي فأخطرت النيابة العامة، وحال فاعل شر لا خير دون اكتمال فصول الحدث، فطن المحامي الماكر للمصيدة ورفض تسلم المبلغ بداخل المحكمة وصرخ يتبرأ ” لم أطلب كل هذا المبلغ بل طلبت فقط أتعابي…” و هو ما تناولته “لسان الشعب” في إبانه، وقد وصلت الرسالة، كان على مجلس الهيئة أن يحقق في الأمر، لكن الموالاة الانتخابية تكبل كل المجالس ولا تتركها تعدل وتقوم بدورها التصحيحي …

الإحسان إلى عاهرة الحسنة التي لا يمكن إنكارها

“صام و فطر على اجرانة” شرب من الإناء الذي يناسب حقيقة شخصيته، تلون كما يتلون كل المقهورين جنسيا في بداية مشوارهم المهني، تلونت كما يتلون العديد النساء لظروف تشابكت وأدت، واشتهرت المرأة بزبنائها، و شاءت الأقدار أن يلتقطها المحامي من براثن الفساد ويجعلها ببيته زوجة. هذه حسنة تستحق الذكر والشكر والأجر. احتراما لها وتقديرا لها سأعدل عن ذكر ماضيها بمسميات الزبانية.

النيابة عن الشوافة ليست صدفة

لا أظن أنها الصدفة مرت أباب الباب ورفعت رأسها تبحث عن محام فوجدت نفسها بمكتبه.  ولا أظن أنها من الزبائن، جادت عليه “بحروزها” فجاد عليها بعطفه في مواجهة “لسان الشعب”، المنددة بالمنكر من منطلق رسالتها الإعلامية. و لا أظن أن سمسارا قادها إليه. بل ما يرجح وساطة الزميلة في الحرفة أم الزوجة الشوافة بدورها. “راجل بنتي محامي واعر كيحيح علقضاة في الجلسة كن اتحضري اتشبعي غافراجا كيشبع فيهم غا سبان..” “مشات فيها المحاماة” اذا صفقت النقابات لهذا اللون من المحامين.

الوضع كارثي يستدعي تدخل المشرع

أيها المشرع الحريص على الحقوق و الواجبات، لقد أصبح الانخراط في الجمعيات والمنظمات والمراكز الحقوقية بالنسبة لثلة من المحامين،  وسيلة لجلب الزبناء. فالمحامي الذي نحن بصدد تعريته ليراه الناس في حقيقته. بفضل هذا الاقتحام لمجال حقوقي، حصد القضايا العمالية و السيرية و العقارية والكرائية والمدنية وغيرها، كل المنتمين يرسلون لمكتبه، كل المشاركين يوجهون لمكتبه… هذا علما أنه عديم الكفاءة، و ذووا الكفاءة بشهادة العادي و البادي “ينشون الدباب” بمكاتبهم. و حتى تتساوى الفرص لن تنفع شطحات محاربة السمسرة، بل يجب أن يتدخل المشرع ويجعل الانخراط في الجمعيات والمنظمات الحقوقية من حالات التنافي.  وستكون للسان الشعب وقفة في القريب العاجل مع هذا الموضوع بتركيز و تفصيل، فخطورته لا يدريها الا المحامون المتضررون أنفسهم، وصامتون لا حيلة لهم و لا جرأة للصدح بالحق كما تصدح “لسان الشعب” و بالتالي فهي لسانهم.

اقرأ السابق

الحجز الانتقامي محرم  والحجز النفاقي مجرم والوقاية منهما مسؤولية النيابة العامة ولبار الجديدة متهم

اقرأ التالي

على هامش انتخاب يونيوه 2019 المجلس الجهوي للمفوضين القضائيين بالجديدة يحتضر! التعازي انطلقت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *