“شوافة” حي المنار تتطاول على مهنة الطب والصيدلة وتدعي دعم باشا الجديدة وعلى عامل الإقليم أن يتدخل

محمد عصام//

عرف السبب وبطل العجب، باشا الجديدة يدعم جيش أعوان السلطة وقائد المقاطعة الحضرية الخامسة لحماية احتفال الشوافة من خلف ستار. المصلحة مشتركة، سر الارتباط مكتسب بمدينة العيون، تاريخ مشترك في المحظور، وإلا فما يجمع باشا بشوافة؟

قدمت من مدينة العيون بأعشابها وما تخفي خلفها من أسرار، مرة توهم بالانتماء الصحراوي ومرة توهم بالانتماء العلوي، لتدر الرماد في الأعين، وتضمن غض الطرف عن نشاطها المشبوه. خلطة الأعشاب وخلطة الأنساب، علاج المستعصي وقتل المعنويات وتركيع الأزواج، الخفي المعلوم لدى الناس وبيع الأعشاب في سكن تكتريه..

وتجدر الإشارة، أن لوحة علقت بباب سكنها تُعرّفُ به كدار للشفاء، في حين البطائق التي وزعت على الزبناء تُعرّفُ بجملة ما تقوم به والممثلة في ما يلي:

ـ العلاج الطبيعي بالأعشاب الصحراوية

ـ العلاج بالحجامة والرقية الشرعية (المس والسحر والعين)

ـ علاج بومزوي وبوزلوم (السياتيك) والروماتيزم والشقيقة

ـ الاستفراغ من جميع السموم على الطريقة الصحراوية

ـ الزيادة والتخسيس في الوزن

ـ ماسكات طبيعية لمشاكل البشرة والشعر

ـ التبريمة الصحراوية لتزيين العروس

ـ والاستقبال بالموعد

هذا التلون في النشاط جعل الساكنة تنتفض ضدها، إدراكا منها، أن المرأة مشعوذة، وتبنت “لسان الشعب” انتفاضة السكان في إبانها بمقالات عالجت من خلالها بحياد ما شغل السكان وما أغضبهم، فتدخلت السلطة المحلية على الفور وأزالت اللوحة من الباب حيث تقطن وتمارس شعوذتها، في حين كثفت الشرطة القضائية دورياتها التمشيطية بالمكان.

وأمام هذا التصدي الشعبي الرسمي والأمني، لم تتقبل ذات الانتماء الصحراوي والعلوي المزيفين الهزيمة، وسخرت كل طاقتها لتتحدى وتمارس نشاطها المحظور رغم أنف السكان والمخزن. ووجهت  الدعوة إلى زبنائها لنصرتها يوم غد السبت 18/5/2019على الساعة الرابعة لترويج أنها فاعلة خير، مستعينة بعاملة بصيدلية حجي بحي المنار تروج لها بنصيب بحكم العلاقة الحميمة والقرب والجوار كما تسخر ابنها لخدمتها، وتتظاهر بعلاج ما استعصى على الأطباء من أمراض عضوية وروحية، تريد بهذا السلوك المضاد إضفاء الشرعية على نشاطها.

وعلمت “لسان الشعب” أن هذه الخطة خلفها باشا الجديدة، يمهد لغض الطرف عن نشاطها الممقوت، إن لم يجد مصوغا قانونيا للترخيص لها به. المصلحة تكمن في العلاقة الخفية التي تجمعهما إبان تواجدهما بمدينة العيون، حينها كان الباشا المذكور يشتغل بجماعة المريسة بالعيون.

وعلى إثر أحداث سوء التدبير الشأن العام، أنتج عدة وقفات احتجاجية ضده فتم توقيفه في غضون الغضبة الملكية الشهيرة. وبعد هذه الأحداث عين باشا مدينة الجديدة، ظنا من رؤسائه أنه استفاد من أخطاء مدينة العيون. لكن يظهر أن حليمة سرعان ما عادت إلى عادتها القديمة، انطلاقا من جهره بعدم اعترافه بالملك ولا بقانون الجمعيات في بحر الأسابيع القليلة الماضية قضية تتعلق بجمعية “منيار”، ومرورا بمحاولة حمايته للشوافة ضدا على احتجاج السكان..

إن الشعب المغربي لم يعد يقبل بالمسؤولين بأي موقع كانوا لا يعتبرون أنفسهم مجرد موظفين، سلطاتهم في حدود وظائفهم، لم يعد يقبل بالمرضى منهم الدين تربوا على الشطط، يرخصون لمن يريدون، يحرمون من يريدون، ييسرون لمن يحبون ويعسرون لمن يكرهون، يبتزون يستبدون يتآمرون. لا مكان لسلطات الباشا أمام القانون. هناك الأطباء يكشفون عن الأمراض والصيادلة يبيعون الأدوية، وهناك التجارة في الأعشاب وغيرها بمحلات مكشوفة ومرخصة، دون ذلك، وبأماكن غير مكشوفة للعلن لا تأتمن مخاطرها، من هنا وجوب التدخل عامل الإقليم لحماية الصحة العامة..

اقرأ السابق

قاضي التحقيق باستئنافية الجديدة والمتهم بنربيعة يحتفلان معا

اقرأ التالي

وأنا ما خطت فمي لأقول للعالم أموت جوعا وعطشا ولا أكل حراما وأصدح دوما بالحق في وجه أولاد الحرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *