محمد عصام//
لا شـــك أن الإنســـان عالـــم أصغـــر في كينونتــــه، ولا شـــك أن نوعيتــه منطلـــق لشكـــل العالــم الأكبــر، فالـــذرات عندمــا تتجمــع وتــزداد كثــرة ويســـود بينهــا الانسجــام تخلــق كيانــا آخــرا يسمى قنبلـــة ذريـــة، ولا شـــك في كــــون تعـــــداد هــــذه القنابـــل بالعالــم يغيــب معــه الإحســاس بالأمـــن والأمــان ويقــرب إليــه الإحســاس بالخــراب والدمــار والهــلاك…
في عالمــي، في وطنــي، في مدينتــي، في أسرتــي، أكــاد أكــون ذرة مــن هــذا النــوع، فكيــف صــرت هكــذا؟
العوامــل كثيــرة، تحتــاج إلى زمــن لحكيهــا وكتــب لجمعهــا وتدوينهــا، لكــن أكتفــي بذكــر الــذي أفــاض الكــأس وعجــل بإخــراج عصــام الذرة إلــى حيــز الوجــود..
إنــه الظلــم العــام، ظلــم المجتمــع وظلــم الاقتصــاد وظلــم السياســـة.. الظلــم الخــاص، ظلــم اللا عدل الصــادر عن بعــض رجــال العــدل وأهلــه.. وهــذه هــي المصيبــة لأن هــذا الظلــم لا يستســاغ، وكلمــا زاد جــور العدل زادت نسبـــة التمرد في نفس البشريــة، أما حمــاة الفســاد فيتركــون أهلهـــم يعيثـــون في الأرض فســادا بيــن رعايــا صاحــب الجلالــة.
وقــد صــرت ذرة مدمــرة بفعــل فاعــل، مــن الصعــب جــدا أن انقلــب إلــى لقــاح.. لكــن إشعاعـــي لا يصيــب إلا الأشـــرار، بفعــل تركبتي المضـــادة لهـــم..
وهــــذا الإيضـــــاح عــــــن بعـــــــض الغامــــض ولبعــــض السائليـــن..