لسان الشعب//

اهتزت ساكنة مدينة الجديدة في الآونة الأخيرة، على وقع الهزة المالية التي عرفتها ميزانية جماعة المدينة، بخصوص المنح الصادرة عن الجماعة المذكورة لفائدة جمعيات دون أخرى، فحمى الوطيس حول كثرة الاستثناءات التي طالت عدة جمعيات فاعلة  ونشيطة في عدة مجالات كالرياضي والحقوقي وغيره..

واعتبر الرأي العام المحلي بالجديدة، أن الدعم الممنوح لجمعيات خاضعة وتابعة لأغلبية المجلس، هو شراء للذمم وضحك على أذقان أبناء الشعب واستقطاب واستمالة لتعزيز المكانة الانتخابية المقبلة..

واعتبر أحد المتتبعين للشأن المحلي، أن هذا الإغداق والسخاء المالي على جمعيات تنال الرضا والعطف والمعاملة التفضيلية من طرف أغلبية المجلس الجماعي، استهتار بأموال الشعب وذبح الديمقراطية من الورد إلى الورد في ظل غياب المعايير والمقاييس المعمول بها قانونا في هذا الشأن، مما يستدعي إيفاد لجن لكشف المستور مع الوقوف على كل صغيرة وكبيرة تهم إنفاق المال العام في الوجهة غير المشروعة..

وتشتت آراء الجديديين واختلفت، لكنها تصب في اتجاه واحد لا يعدو أن يكون سوى التلاعب بأموال البلاد والعباد. لكن تغردة أحد المواطنين خارج سرب هذه الآراء قوية وصادمة وتطرح أكثر من علامة استفهام وتعجب، حين اعتبر أن العمل الجمعوي لا يخلو من الانتهازية وأن الدفاع من قبل أي عضو بالأغلبية على جمعية ما من أجل الدعم المالي، هو نصيب في الكعكة، ولم لا ستكون له حصة الأسد.. ولنا عودة للموضوع بدرس الأرقام وتحليل الأهداف..