هل انتهت حكاية الفساد داخل قسم الشؤون الداخلية بعمالة الجديدة بإعفاء مسؤولها السابق وتعيين آخر بالنيابة؟
لسان الشعب//
هل سيتمكن الوافد الجديد على قسم الشؤون الداخلية بعمالة الجديدة على ضخ دماء جديدة لهذا القسم الذي عشش فيه الفساد وازكمت رائحته الأنوف? ثم هل تعيين مسؤول جديد بالنيابة محل المسؤول الأول المعفى هو تفاعل حقيقي مع نبض الشارع؟ أم بمثابة شجرة ستخفي غابة من التجاوزات أصبحت حديث الشارع، ولازال أصحابها جاثمين على كراسي المسؤولية داخل هذا القسم دون حسيب ولا رقيب?
ومما لاشك فيه أن إعفاء المسؤول الأول على رأس قسم الشؤون الداخلية لعمالة الجديدة، هو نتيجة حتمية لمسلسل طويل من تجاوزات المحيطين به، الذين نجحوا في الزج برئيسهم في تصفية حسابات فارغة وتذييل تقارير مغلوطة بشأنها، حتى يخلو لهم الجو في ابتزاز رجال السلطة واعوانهم وشراء حماية الفاسدين منهم وتجييش شرذمة من الأقلام المأجورة للتطبيل والتزمير والتهليل .
و”لسان الشعب” كمآ عودت قرائها الأعزاء على الصدح بالحقيقة وفضح الفساد والمفسدين بحيث كان لها السبق في دق ناقوس الخطر وكشف المستور بالحجج والقرائن على تجاوزات وخروقات لازال أبطالها محصنين من ارتدادات المحاسبة والعقاب ونخص بالذكر هنا الفضيحة التي سبق وأن فجرتها “لسان الشعب”، حول التوظيفات المشبوهة لاعوان السلطة والتي يقف ورائها خليفة قائد بقسم الشؤون الداخلية الذي اغتنى اغتناء فاحشا ولازال يصول ويجول داخل دوائر القرار بالقسم المذكور رغم إدانته بثلاثة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ وغرامة خمسمائة درهم والحكم موجود بثنايا الملف الجنحي عدد 2378/08 بتاريخ 25/04/2012 وجه لمحكمة الاستئناف بتاريخ 12/07/2012 تحت عدد 412 س ت 2012. ولم يعلم مسؤوليه بهذه الحقيقة عن سوابق هذا الخليفة المتغطرس إلى يومنا هذا. و هل هذا الحكم مدرج بالملف الوظيفي الخاص به بوزارة الداخلية، و هل أخد بعين الاعتبار في سيرته المهنية..
وإذا كانت “لسان الشعب” قد سبق وأن نبهت المسؤول السابق عن تجاوزات خليفة القائد وزبانيته من خلال سلسلة من المقالات، التي لم يستطع التفاعل معها فإن الوافد الجديد على رأس هذا القسم مطالب أكثر من أي وقت مضى بتطهير هذا القسم من أمثال هؤلاء المفسدين وتفكيك لوبيات الابتزاز والاغتناء اللامشروع، ووضع توجهات القسم في مسارها السليم وإرجاع هبته باعتباره من بين الركائز الأساسية في المنظومة الأمنية والتنموية.