محمد عصام//
لعلم الرأي العام وكل من يهمه الأمر، أمر التوجيهات الملكية الغاضبة اتجاه التستر على اختلاس وسرقة العقار. خاصة منه المهمل “السايب” غير المحروس بالعيون الخاصة، لأن السلطة العامة قد تتواطأ بالاستفادة بنصيب من خلف الستار، أو خدمة تقدم اعترافا بالجميل..
لعلم هؤلاء، أن مافيا العقار ما تزال نشيطة، رغم كل التدابير والمحاكمات. وكما قيل: “لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب”، طَيْف هو من هؤلاء ابتلوا بمرض نهب العقار، وما عادت تخيفهم تشديد الأحكام، كلما وضعوا نصب أعينهم أكياس الملايين التي سيربحون تعمي أبصارهم..
إن الدافع إلى إشراك الرأي العام وكل من هو بموقع المسؤولية، هذا التقديم الأفلاطوني، هو خبر إقدام أحد “آل فليل” بالوالي الصالح مولاي عبد الله أمغار على تمليك قطعة ثراتية عمومية تخفي رفات أجداد صالحين بالمنطقة، لم يهتم أحد سفهاء “آل فليل” بصلاح هؤلاء الأموات ولا بقوانين الأحياء ولا برقبة خالق الأحياء والأموات والأرض والسماء. فأمام العطش والجوع للمال أقام لفيفا مزورا بملكيته لعقار يعلم العادي والبادي أنه عام، جار تحفيظه. ذنب هذا العقار أنه تموقع قبالة حمام ومنزل “فليل”، ما جعله يحلم ليلا بضمه وبناء محلات تجارية به، وهو الأولى بها بحكم الجوار وعار الجار على جاره..
وبهذه المناسبة تنهي “لسان الشعب” إلى ذوي الأموات بالتفكير في آلية لحفظ مقابرهم ورفات ذويهم، فما عادت المقابر تخيف بأمواتها الأحياء المصابين بسرطان تكديس الأموال واستعمالها في استغلال النفوذ وإسكات المخزن واستعباد الفقراء.. ولنا عودة إلى الموضوع..