لسان الشعب//
ودعت البشرية يوم الخميس المنصرم المشير “عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب”، بأحد المستشفيات العسكرية بالعاصمة السعودية الرياض عن سن 84 سنة.
ولد المشير عبدالرحمن سوار الذهب بمدينة الأبيض عام 1935، وتلقى تعليمه العسكري بالكلية الحربية السودانية، وتخرج منها عام 1955، حيث استكمل تعليمه العسكري بالكليات الحربية ببريطانيا وأمريكا، وتقلد الجنرال سوار الذهب عدة مناصب في الجيش السوداني، حتى نال رتبة مشير والقائد الأعلى للقوات المسلحة السودانية.
تسلم سوار الذهب مقاليد السلطة كخامس رئيس لجمهورية السودان بعد انقلاب عسكري أثناء انتفاضة 1985، أطاحت بالرئيس السابق جعفر النميري، ليسلم السلطة طواعية لحكومة منتخبة برئاسة جعفر الصادق، بعد مرور سنة عن الانقلاب العسكري .
يعد المشير سوار الذهب من الشخصيات النادرة، التي الفت عنها العديد من الكتب والمراجع التي تدرس بالكليات العالمية لكونه أول رئيس عربي يتنازل طواعية عن السلطة وينحاز إلى إرادة الشعب حيث اعتزل عالم السياسة وكرس حياته للبر والإحسان من خلال منظمة الدعوة الإسلامية كأمين عام لمجلس الأمناء، حيث تكفل بالأيتام وعلم ناشئة افريقيا تعاليم الدين الإسلامي.
عرف عن الراحل الطيبوبة وحسن الخلق والتواضع والزهد، فكان يمشي بين الناس في الاسواق ويصلي في المساجد ويشارك في المناسبات الإجتماعية والدينية والثقافية دون حراس شخصيين ولا اية مراسيم وبروتوكولات رغم شهرته العالمية وعلاقاته الدولية .
كان للراحل دور كبير في تأسيس الجيش القطري وتاطيره حيث كان أول من فصل الجيش عن الشرطة حيث شغل منصب مستشار عسكري بدولة قطر.
ووري جثمان الراحل بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة تنفيذا لوصيته .
فوداعا أيها العظيم وسيظل التاريخ شاهدا على رجل ترك السلطة طواعية وفضل حياة البر والاحسان والزهد.