ثلاثة أشهر حبسا لخليفة بقسم الشؤون الداخلية بعمالة الجديدة فهل تعلم بذلك وزارة الداخلية؟
محمد عصام//
عندما تعمى أعين الدولة عن البصيرة، بفعل الجشع و الطمع و تطغى، فتلك مصيبة كبرى، صغار السلاليم يستبدون بالسلطة و يصل بهم الحد الى تعنيف الناس، الخليفة بقسم الشؤون الداخلية بعمالة الجديدة المدعو “سعيد بنعلا” صحبة الباشا المعروف بـ:”البقالي”،يعتديان على مواطن مغلوب على أمره و يعنفانه ببشاعة وعلى مرأى و مسمع من المارة، و لم يباليا لامتعاض الناس و تدمرهم و سخطهم، و الأمر وفاة المعتدى عليه متأثرا بالاهانة اللفظية و المادية و النفسية أياما قلائل بعد الحادث، حصل هذا حوالي أربعة عشر سنة خلت، و الأمر من ذلك أن هذا الضحية كان ضابطا في الجيش و لما تقاعد استغل محله التجاري ذا الموقع التجاري الهام فخطط لترهيبه و دفعه لبيعه لمافيا العقار بالثمن المقبول من طرفهم. هذا الحادث لم تتركه النيابة العامة يمر دون تحقيق، و انتهت القضية بادانة الخليفة بثلاثة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ و غرامة خمسمائة درهم والحكم موجود بثنايا الملف الجنحي عدد 2378/08 بتاريخ 25/04/2012 وجه لمحكمة الاستئناف بتاريخ 12/07/2012 تحت عدد 412 س ت 2012. فهل يعلم عامل الجديدة بهذه الحقيقة عن سوابق هذا الخليفة المتغطرس. و هل هذا الحكم مدرج بالملف الوظيفي الخاص به بوزارة الداخلية، و هل أخد بعين الاعتبار في سيرته المهنية..
و حسب مصادر قريبة من القسم المذكور، أن تدابير يجري اتخاذها من طرف رئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة الجديدة تجاه الخليفة، بتجريده من مجموعة من الصلاحيات التي تطاول عليها زيادة في مهامه، وخاصة المرتبطة بالشيوخ و المقدمين، و ذلك بعدما أفسد مهمته المتمثلة في المراقبة القبلية للانتخابات، و مرر ترشح و فوز من لا يجد ربه ذلك لسوابقه القضائية، الى تدخل المجلس الدستوري بطعن من حزب الاستقلال بدائرة الجديدة، وصحح الوضع بالغاء انتخابات مرشح فائز ذا سوابق، و الخليفة صاحب مهمة المراقبة القبلية غظ الطرف وأغر به الجشع و الطمع في مال مافيا الانتخابات.
لعلم الرأي العام و كل من يعنيه الأمر، أن الاعلام الصحيح يتعاون مع رجالات الداخلية و القضاء و غيرهم من الوطنيين الحاملين لهمّ شعار المملكة بصدق، لكن التستر و السكوت على كل فاسد خيانة للوطن أولا و عدم التعاون مع ملك البلاد الموصي بكل خطبه و بكل المناسبات بنكران الذات و التفاني في خدمة الوطن، ليظل محصنا ضد الفساد و ضد شر الحساد.