محمد عصام//
استيقظت ساكنة دوار البحابحة بجماعة الحوزية إقليم الجديدة على وقع هزة أرضية بفعل بشري، ضربت القطعة الأرضية المسماة “أرض الكاعة” التي تعود ملكيتها للمقاوم “العربي بن الجوالية” الذي تعرض إبان الاستعمار للاغتيال وترك ثروة هائلة مخبأ بدهاليز تحت الأرض حيث كان يقيم.
وجاء على لسان مجموعة من ساكنة الدوار، أن خمسة ملتحين حلوا بالقرية، اشتروا القطعة الأرضية المذكورة وسيّجوها، معتمدين في ذلك، على ترخيص حفر بئر، أوهموا الساكنة، الحفر بواسطة آلة الحفرsonda وفتحوا بذلك المجال للحفر بكل مكان بالقطعة، وأخرجوا الكنوز واختفوا عن الأنظار وتركوا المكان خرابا والدهاليز بادية..
وترجح ساكنة الدوار ضلوع شيخ القبيلة المدعو “العياشي الزوبير” وعناصر بقسم الشؤون الداخلية بعمالة الجديدة بعضهم يتوفرون على فيلات وعقارات بتراب الجماعة، و ضلوع عناصر الدرك الملكي والسلطة المحلية. فلا يعقل أن تجهل هذه الجهات ما حصل، الشيء الذي يرجح بقوة الضلوع والمشاركة، فهما أمران أحلاهما مرُّ، عدم العلم معناه التقصير في القيام بالواجب، وهذا يستوجب العقاب، والعلم والمشاركة تستدعي العقاب، فمساعدة السارق لثروة الأمة والمشاركة في السرقة جريمة تستحق العقاب..
وينتظر سكان الحوزية تدخل عاهل البلاد بإعطاء أوامره للتحقيق في الواقعة، إذ لا يستبعدون ضلوع جهات نافذة بمركز السلطة توفر التغطية والحماية، وإن عدم التدخل العاجل لسلطات مدينة الجديدة سيزكي هذه الضلوع، وكما جاء على لسان بعض السكان “لن تمرّ سرقة ثروة المقاوم للاستعمار سدا كما ذهبت واقعة اغتياله..
ومن المنتظر تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية الأيام القادمة لإثارة الانتباه لهذا الحدث الخطير ولفت النظر لصيرورة الساهرين على أمن البلد من سلطة محلية ودرك ملكي والشؤون الداخلية بعمالة الجديدة وأعوان السلطة المحلية خاصة إلى الاعتبار في عين السكان كعصابات تساعد الإجرام بدل محاربته والوقاية منه..
والملفت للانتباه العمل الشبه المسرحي لشيخ القبيلة المشار إليه مع رئيس مركز درك أزمور المعروف بـ”الغازي” بمسرح الجريمة الخالي من الجدية والمثير للشبهة والمشاركة في الجريمة.. وسنعود لسرد تفاصيل الفضائح الخاصة لهذا الدركي التي فاحت رائحة فساده وأزكمت الأنوف، وذلك في مواضيع عدة بعيدة عن هذا الموضوع..