لسان الشعب//
انتشر في السنوات الأخيرة طوفان البناء “الرشوائي” عفوا “العشوائي” بفخذة أولاد عياد جماعة سيدي عابد قيادة أولاد عيسى إقليم الجديدة بشكل ملفت للنظر، وبـ”العلالي” مقابل “ادهن السير يسير”، وبالطبع لكل فرد ممن أُنيط بهم محاربة هذه الآفة، نصيب في الكعكة وللزعيم (شيخ القبيلة) حصة الأسد..
إن التنامي المثير للاستغراب حول هذه الظاهرة، بالفخذة المشار إليها، مقارنة مع النعمة التي ظهرت على الشيخ المذكور، يطرح أكثر من علامة استفهام وتعجب، خصوصا في ظل تحويل عائدات البناء العشوائي إلى منابت للاسمنت على شاكلة شقق بعمارات فارهة وبأحياء راقية..
إن غض الطرف عن هذا الإجرام البيّن، والسكوت المريب الذي يخيم على أمخاخ وعقول المسؤولين إقليميا، يتنافى ومرامي عاهل البلاد الذي تدخّل غير ما مرة للحد من هذه المعضلة الخطيرة، ولعل فضيحة “الهرويين” التي راح على ذمتها العديدة من الشيوخ والقواد ومستشارين جماعيين وبعد الجهات النافذة إلى غياهب السجون، جزاء لهم على ما اقترفوه، لنموذجا صارخا على الحزم الذي يوليه صاحب الجلالة في هذا الشأن.. وهل سيعيد التاريخ نفسه بخصوص مجرمي جماعة سيدي عابد؟؟ أم أن مرامي عاهل البلاد تبقى في مياه واد نقي، وأهداف مسؤولي إقليم الجديدة تبقى في مياه واد حار، حليفة للتخلف وخيانة ثقة الملك. والاغتناء الفاحش، وأنا ومن بعدي الطوفان..
وحسب مصادر قريبة من جماعة سيدي عابد وبخصوص ما سلف ذكره، فإن الشيخ المذكور، استطاع بدهائه الماكر أن يضرب عصفورين بحجرة واحدة، إذ جمع بين استمالة الناخبين لذويه من جهة، والاغتناء المحظور من جهة أخرى، إذ تتراوح الأثمنة ما بين 5000درهم و10000دهم، مع ضمان تمكين الراغب في “البناء الرشوائي” من شواهد الربط الخاصة بالماء والكهرباء، وبالطبع لذلك دفع ورشوة جديدة.. أما البنايات التي تشيد على قارعة الطريق وعلى شاطئ البحر، والتي جلها في ملكية مهاجرين خارج أرض الوطن، فلها الثمن باهظ يصل سعرها 4″ملايين سنتيم” بالإضافة إلى هدايا مادية وأخرى عينيّة.
وأوضحت المصادر نفسها أن البناء العشوائي مستمر في كل وقت وحين، وعائداته جعلت منها السلطة المحلية بورصة مالية، واستفادت معها جهات عدة من هذا المحظور، وعمالة الجديدة تتفرج..
ويشار إلى الشيخ المومأ إليه، سبق له أن كان محط شكايات تقدم بها مواطنين في مواجهته، مفادها أنه يتسلم رشاوي مقابل البناء العشوائي.. لكن مظلته الحديدية التي تقيه شر المتابعة والعقاب كانت بالمرصاد فأقبرت الملف.. فتمكن من سلطة الصولة والجولة من جديد وشرع يعيث فسادا في تراب جماعة سيدي عابد..