لسان الشعب//
الفاسدون استطاعوا باجتهادهم الماكر أن يكتسحوا جل المجالات، المشروعة وغير المشروعة، القانونية وغير القانونية، النضالية والانتهازية، هذه الأخيرة، طفت على السطح خلال هذا الصيف بشكل ملفت للنظر، في مجال ما يعرف بموسم جني الطحالب البحرية، إذ اختلفت المصالح وتشابكت الخيوط بين شركات التصدير وشركات التصنيع، فشلت الحركة وعمّ العجيج والضجيج وساد الهرج والمرج، فكان مآل مصالح الفقراء الجحيم، خصوصا منهم الذين يعيشون على شاكلة النملة التي تكد وتجتهد خلال فترة الصيف، وتجمع قوت اليوم لتنعم ببصيص من العيش طوال باقي الفصول الأخرى. في الوقت الذي استفادت فيه ثلة من هؤلاء الفقراء، من خوض إضراب مؤدى عنه، من قبل الشركات ذات الغاية والهدف..
وحسب مصادر وثيقة الإطلاع، أن الخبايا والأسرار الكامنة وراء هذا الإضراب المؤدى عنه، الذي خاضته شغيلة القطاع، كان بإيعاز من شركات التصدير، وغايتها هي دحض الاتفاقية المصادق عليها من لدن المهنيين الممثلين لغرفة الصيد البحري، والرفع من مستوى حصتها التي هي 20في المائة، فيما تتشبث شركات التصنيع بحصة 80في المائة من الناتج المحلي.
وكشفت المصادر ذاتها، أن الإضراب المؤدى عنه، الذي أقدمت عليه الشغيلة المذكورة، كان بتأطير من جمعيات وهمية، وأخرى لا مبادئ تدافع عنها ولا قضايا تناصرها، بل لا ماض لها يذكر في مجال النضال والوطنية، فكانت النتيجة، تضييق الخناق على “الغطاسة” وباقي العاملين بالقطاع من جهة، وخدمة مصلحة اللوبي الذي يريد تحسين وضعه على أنقاد الفقراء والمضطهدين من جهة أخرى..
وحملت المصادر نفسها مسؤولية تدهور القطاع إلى تهور مسؤوليه إقليميا، ومعزية في الوقت ذاته، أسباب ذلك، إلى الصمت المريب والحياد السلبي الذي يخيم على عقل ومخ مندوب الصيد البحري بالجديدة..