محمد عصام//
إذا كانت حرية التعبير وحرية الرأي قيمة من أسمى القيم، التي تستحق من الصحفي النصرة والاحتضان، الرعاية والتبني، فيصعب على هؤلاء القوم نقد او انتقاد بعض رموز هواة التغني بهذه القيم واستغلالها كلما سنحت الفرصة، وكلما أينع رأس رمز وتصرف تصرفا لا يروق الرجل..
الصحفي المقتدر لا يراوده الشك، وهو يستمع ويشاهد إجرام “أسامة البزناس” وعشيقته، في إدراك المبالغة في الاتجار في المخدرات بجميع أصنافه..
والحال كما ذكر، وفور أن نشرت “لسان الشعب” المقال الأخير بتاريخ:2024/6/26 تحت عنوان: أسامة البزناس وعشيقته يتاجران في المخدرات وبعض الدركيين لهم نصيب في الكعكة. تم إرشادهما من قبل بعض الدركيين، وفَــرَّا إلى دوار الغضبان المتاخم لجماعة مولاي عبد الله وحملا من منزلهما المتواجد بدوار البحارة جميع أصناف المخدرات التي كانا يتاجران فيها للمدمنين والتجار في جميع أنحاء مدينة الجديدة..
وهذا هو الواقع الذي يعيشه بعض دركيي مركز سيدي بوزيد” من أجل جلب الأموال المسمومة من ساكنة دوار البحارة، حتى أصبح مرتعا خصبا للاتجار في المخدرات بجميع أصنافه، بواسطة المعروف ”أســامــة البزناس” صاحب السوابق العديدة في مجال الاتجار في “القرقوبي والشيرة والسليسيون وغيرها..
والغريب في الأمر، أن شباب دوار البحارة الذين كانوا أدوات لــ” أسامة البزناس وعشيقته” في الاتجار المخدرات، أصبحوا يتنقلون على مثن دراجات نارية مسروقة إلى دوار الغضبان من أجل جلب المخدرات والاتجار فيها بدوار البحارة، مما جعل ساكنة هذا الدوار غاضبة، تعاني من الظلم المحرم بين العباد، الذي تفشى حتى ساد وسَوَّدَ البلاد، وما عاد اليوم يكفيه تضميد جرح هنا وجرح هناك، بل السخاء بكل شيء للحفاظ على شيء وإلا وضاعت الجمال وسائقيها في الفيافي والقفار..
فمن يوقف هذا السيل الجارف؟ ومن يمسح هذه الدموع الساخنة المنهمرة من عيون بريئة وقلوب صافية لأمهات وأباء شباب دوار البحارة الذين تحولوا بفعل شظف العيش، والظروف المزرية إلى قلوب هشة منزوعة الإحساس بالمواطنة..