لسان الشعب//
بحكم الاحتكاك اليومي مع معاناة المواطنين بمحاكم الجديدة، تدري “جريدة لسان الشعب” تفاصيل اشتغال القضاة في أحكامهم والمحامين في مقالاتهم ومذكراتهم والموظفين في محاضرهم واجراءاتهم والمفوضين في محاضرهم وتبليغاتهم.
وبحكم الاحتكاك اليومي مع معاناة المواطنين بمحاكم الجديدة، أصبحت “لسان الشعب” بجرأتها وجهة لضحايا الظلم والفساد. هذا الأخير موجود بمختلف المواقع، لا يخلو منه بيت، سواء بيت السلطة وادارة الشأن المحلي، أو بيت العدل بكل مكوناته. بيت العدل يفترض النقاء لكنه مفقود، زاده تلوثا عناصر فاسدة شاردة ماردة ببعض المهن الحرة، استغلت بعدها عن أنظار جهات المراقبة وخبطت خبط عشواء سنين طويلة كما يحلو لها ويطيب، لم يصلها عبر الشكايات الا القليل الناذر، ولحربائية المفسدين يعرفون كيف يضللون حتى قضاء الحكم، بشكل مشبوه. سقطت بيد “لسان الشعب” شجرة تحمل بين أغصانها جريمة موضوع الشكاية رقم 2023/3104/1122 لفائدة الضحية المسماة “عائشة أرير” في شأن الضرب والجرح بواسطة سلاح والهجوم على مسكن الغير، في مواجهة المدعو “م.ف” باشا سابق، شقيق والدتها (خالها) والذي قال عنه الشاعر: “كم من عم يأتيك منه الغم وكم من خال من خيرات خال” إنه جرم مشهود لا يحتاج لجهد لإدراكه، العادي والبادي يعرف أن سقف إجرامه ظاهر وحمايته المبطنة ظاهرة، فلا مبرر لجرمه ولو استعان بكل حيسوبي الكرة الأرضية لن يجد لنفسه مخلصا من جريمة. هذه شجرة لعلم من يجب، وإنها لمثيرة لفضول البحث وتفتيش الغابة من حيث ما ترتب عن الضرب والجرح الذي تعرضت له الضحية من الأضرار الخطيرة وفي مقدمتها تقب على مستوى الأذن اليمنى، ومدة العجز 40 يوما صادرة عن طبيب مختص، والإحالة على الاختصاص النوعي فرض وضرورة لفائدة العاهة المستديمة التي عرفها الجسم العليل الذي يحتاج لعناية فائقة.
والحال كما ذكر، وعلى القضاء الجالس أن يحيل المسطرة وأطرافها على الغرفة الجنائية، لأن الأمر يتعلق بعاهة مستديمة تستدعي الحيطة والحذر من جرم الانحياز والممالاة التي تنص عليه المادة 254 من القانون الجنائي..
ونعد القارئ العزيز بنشر سلسلة على شاكلة الأفلام التركية، تهم المشتكى به والبــــيـــنــة الجدية فيها، المبررة لعرضها ومناقشتها من طرف الرأي العام مع تبيان مدى صوابية المشتكي به من تحامله وكيده، الحلقة القادمة ستفضح المستور وستكشف المسكوت عنه..