بقلم: محمد عصام//
نوع من العباد على ظاهر بعض من حديثهم وسلوكهم الله ربهم، وبتقييم نواياهم وما يفعلون، الشيطان فعلا يعبدون..
وإذا أردت أن تخرج الحي من الميت من نهارهم وليلهم، الميزان يفر من لهيب الشر فيهم..
ما عادوا يعتبرون لا الحي ولا الميت ولا الماسك بيده الدهر، والمتفرج من فرق عرشه فيما يفعله إبليس بهم..
ذكر الأنبياء والمجددون ولم تنفع ذكراهم في جلاء الظلمة الحالة بقلوب ومن قلوب الشياطين الإنس منهم..
في كل شعب النفاق يتسابقون ورائدون، ودائما تجدهم حاضرين وما بدأوا القول إلا ويشرعون في أكل لحوم الأخيار منهم، الصابرون القانتون، المتألمون لحال الأمة، الكاظمون الغيظ والعافون عن الناس والمتطلعون للخلاص..
ألا فلعنـــــة الله على شياطيــــن الإنـــس
منهم الصغار ومنهم الكبار بعضهم يوحي إلى بعض..
المال، قدسوه وأعلوا قدره، وما عاد في الوجود شيء يعلوه..
الكرامة والشرف قللوا من شأنها والإباء والرجولة أضحيا سخرية في كل ما فعلوه..
تراهم في كل يوم يملؤون البطن بالحرام ويسلون الفرج بالحرام ويضيعون الوقت في الحرام، ويتكلمون عن الحرام ويفرون إلى الحرام، ولا ينامون إلا وخمرة حرام، ذهبت عقولهم كي لا يحيى الضمير فيهم وينـتـبـه الى الحرام، ويعذبهم لإنقاذهم من خاتمة الحرام، وما أدرك ما خاتمة الحرام..
ألا فلعنـــــة الله على شياطيــــن الإنـــس
ـ منهم السامون ومنهم الصغار
ـ منهم الموظفون ومنهم الأحرار
ـ منهم العاملون ومنهم التجار
أينما حل الأحرار وارتحلوا يجدونهم، وما سمعوا لحكيهم ولا تألموا في تصورهم، ولا عرفوا الكامن بنفوسهم، إلا يحالفهم اليقين في كونهم شياطين الإنس مهما تعودوا منهم يزدادون منهم قربى وبهم أذى وعنهم حقدا وحسدا وكرها..
ألا فلعنـــــة الله على شياطيــــن الإنـــس
منهم كبار الأمن، بالنهار مشغولون بهم الدنيا، ومن مالها الحرام يجمعون ويكدسون.. وبالليل بحانات الخمور ساهرون وعابثون ببراءة وشرف وعفة بنات فقراء الشعب الطامعات في الجاه والمال والمنصب، وهي قمة الهدف لديهم وما دون ذلك تدني في واقع الدنيا..
ومنهم كبار العدل بنوا العمارات والقصور واغتنوا من جيوب الظالمين والمظلومين، أخذوا من هنا وهناك وهنالك، من هذا وذاك وذلك.. همهم جنة الدنيا وبجحيم الآخرة يرحبون..
ومنهم رجال السلطة ومخبرو الشرطة، فأياما تجسسوا على العباد وخنقوا أنفاسهم، وأياما انتشلوا الأحرار الأسود من عرينهم ومن بين أزواجهم وأطفالهم، وأذاقوهم ألوان العذاب بسبب ودون سبب، ولا سبب غير رفضهم لواقع الذل والهوان وجهادهم منافقي الأمة والكفار والعاصين والأشرار.. ومنهم ومنهم والقائمة تطول..
ألا فلعنـــــة الله على شياطيــــن الإنـــس