التبرج والعري رمز بعض الفتيات المتمرنات بهيئة المحامين بالجديدة والمتمرنون غايتهم الارتزاق والتقاليد والأعراف في مهب الريح_ الحلقة 3/1

محمد عصام//

لا شك أنه من جرد تقاليد مهنة المحامين وأعرافها النبيلة، يتضح أنها قمينة بحكم سمو القيم التي تنبعث منها، أقول قمينة بحماية المحامي في حالة احترامها كعضو متميز في المجتمع يحتدى به في سلوكه ومعاملته وأخلاقه..

المحاماة مدرسة للعلوم الإنسانية لا يلجها إلا المحصلون على شهادة حسن السلوك، وفصولها ينمو تكوين المحامي وثقافته المستمدة من مبادئ هذه الأعراف والتقاليد..

فكل عمل أو خطوة من أعماله وخطواته درس في مادة الحق والحقوق من أجل نصرة الحق والدفاع عن الحقوق.. وهذا لا يعلمه المتمرنون بهيئة المحامين بالجديدة، ولا يهمهم حسن السلوك في الأسرة والمكتب والمحكمة، أي حسن السلوك في المجتمع الذين يعيشون في محيطهم..

ولا شك أن ما يلاحظ مع الأسف، في أوساط المتمرنين بهيئة المحاماة بالجديدة من نزوح عن التقاليد والأعراف، بل من تجاوز التشريعات القانونية التي تضبط سلوك هؤلاء المتمرنين في مكاتب أبائهم وإزاء زبنائهم.. فقد أفقد المحامي أب المتمرن الدفاع عن حرمته وكرامته وسمعته ومصداقيته أمام المجتمع، حيث أصبح نجله المتمرن يستقبل الموكلين ويطلب أموالا لا يعلم بها الأب المحامي الذي قضى ردحا من الزمن في مهنة المحاماة..

إن أخطر ما يهدد مهنة المحاماة من قبل المتمرنين المومأ إليهم، وبالذات في كيانها كمؤسسة الدفاع عن حقوق المواطنين وحرياتهم وأرزاقهم وأعراضهم، هو على وجه الخصوص، ما أصبح البعض منهم ينهجه من ممارسات السباق نحو الارتزاق بالوسائل المعروفة، سواء لدى المسؤولين أو لدى مكونات الأسرة القضائية أو لدى الرأي العام بصفته الأعم..

والحال كما ذكر، والمتمرنون بهيئة الجديدة يستقطبون المتقاضين ويبحثون عنهم في المقاهي المجاورة لقصر العدالة، ويلجون المقهى المتواجدة داخل المحكمة ويحتسون ويتكلمون بألفاظ نابية وهم مرتدون زي المحاماة، وهذا لا يمت إلى شيم مستمدة من مبادئ الأعراف والتقاليد، وبالتالي من حسن السلوك مع المجتمع..

هؤلاء المتمرنون لا يفقهون شيئا في القانون، ولا تهمهم كفاءة النقيب الممارس الأستاذ: “حميد البسطيلي” المشهود له بالحنكة والحصافة والتبصر، بقدر ما تهمهم النعمة التي ظهرت على المحامي “المْكَـلَّـخ” الذي يزرع سماسرة حوادث السير في كل حدب وصوب، وضخ نفسه في مجال السمسرة في القضايا القضائية وغيرها.. وليعلم المتمرن، وإن لم يكن لا يعلم، فهذه مناسبة ليعلم ويتعلم، أنه لا ينتصر في المهنة إلا من كان متشبعا بمبادئ الحق ومؤمنا بسمو وشموخ أركانه، ولا جدال في أن من يدعي الدفاع عن الحق ثم يتآمر عليه متبوئ أعلى درجات النفاق..

إنها سلسلة فضائح لا تنقطع، فبعض الفتيات المتمرنات بهيئة الجديدة يصلن ويجلن بردهات محاكم الجديدة بلباس يكشف عن المستور، ويبقى زي المحاماة ثانوي، فالعري والتبرج سندهن في جلب شخصيات وازنة بالمحاكم المذكورة، فتقاليد المهنة بنيت على مكارم الأخلاق والقيم الإسلامية. وجماعة المحامين حلة وبذلة خاصة ترمز إلى انبثاق فجر نور الحق أبيض ناعم من بين ثنايا رداء ليل مظلم كاسح..     

اقرأ السابق

انعدام كفاءة الأمن الوطني بالصويرة تفضحها شكاية موجهة إلى النيابة العامة

اقرأ التالي

سوء استعمال حق الرد على جريدة العمق المغربي يضع جريدة “الجديدة 24” ضمن خانة منابر “الكاري حنكو”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *