لسان الشعب//

تناولت جريدة “لسان الشعب” تجاوزات رئيس القسم الاقتصادي بعمالة الجديدة عبر اربع حلقات فضحت من خلالها خروقات هذا المسؤول الفاسد وتعطيله المتعمد لمصالح المواطنين وطلباتهم، سواء تلك المتعلقة برخص الثقة، او رخص بيع التبغ بالتقسيط أو رخص الصيدليات، وتلاعباته المتعمدة كذلك في تعطيل ملفات تحويل رخص سيارات الأجرة واستفاداته المادية المفضوحة التي راكمها من ريعها بتنسيق مع شبكة من السماسرة والاقارب وبعض الفاسدين المحسوبين خطأ على بعض التمثيليات النقابية بالاقليم.

      هذا وفي الوقت الذي كان أمل جل المتظلمين من جبروت هذا المسؤول الفاسد هو التوسم في ايصال اصواتهم عبر منبرنا الى من يهمهم الامر بعمالة الجديدة من اجل فتح تحقيق نزيه في هذه الخروقات ومعالجة شكايات  المتظلمين، وانصاف اصحابها،  الا ان هذه الانتظارات قوبلت بالاهمال والسكوت، ولا زالت دار لقمان على حالها، ولا زال صاحبنا يصول ويجول دون حسيب ولا رقيب، باستثناء بعض المسكنات والمساحيق والروتوشات المحتشمة بغرض اسكات احتجاجات مهنيي قطاع سيارات الاجرة، كالقرار العاملي رقم 118 المتعلق بتدبير سيارات الاجرة، الذي اعتبر مولودا ناقصا، لان تنزيله سيحرم  وبكل تأكيد اغلب المهنيين من حقوقهم ومكتسباتهم بحكم ان طريقة صياغته تمت بشكل عشوائي وانفرادي دون اشراك ممثلي هذا القطاع، مما خلف استياء في نفوس اغلب المهنيين.

سياسة “ودن كيال” التي يمارسها مسؤولو عمالة اقليم الجديدة اتجاه جبروت هذا الاخير تطرح أكثر من تساؤل حول السر وراء استقوائه وتماديه في خروقاته وتعطيل اغراض المواطنين وابتزازهم بشكل يومي دون اي رادع مهني او اخلاقي.

التجاوزات المتعمدة لرئيس القسم الاقتصادي لم يسلم منها  حتى اطر وموظفي هذا القسم، بحيث ان التسيير  المزاجي والانفرادي لهذا المعتوه بمعية ثلة من السماسرة واشباه النقابيين جعل القسم يعيش على صفيح ساخن واحتقان  غير مسبوق ، اذ ان اغلب القرارات تتخذ داخل مكتبه المقفل، دون توسيع دائرة التشاور واشراك  الطاقات والمؤهلات التي يزخر بها هذا القسم، حيث عمل هذا الاخير جاهدا على تهميش  غالبيتهم وخلق أجواء البلبلة والتوثر وتلفيق التهم الكاذبة منذ توليه رئاسة القسم بالصدفة وفي ظروف يعلمها الكبير والصغير،  ويخجل اللسان على ذكر القرابين التي قدمها مقابل نيل هذا المنصب.

وجريدة “لسان الشعب” كما عودت قراءها على فضح الفساد والمفسدين تجهر مرة اخرى بأعلى صوتها بعد ان بحت حناجر اصوات المتظلمين لترفع ايقاع نداءها الى اعلى دوائر القرار بالمصالح المركزية من اجل

ايفاد لجنة للتحقيق في تجاوزات وخروقات رئيس القسم الاقتصادي بعمالة الجديدة، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بتطهير منابع الفساد والمفسدين، مادام ان اصحاب القرار فضلوا التموضع في منصة المتفرجين.

وفي انتظار ساعة الحسم، فإن لسان حالنا سيردد لا محاله انذاك ما تداولته حناجر مجموعة مسناوة:

عودي لزرق بلجامو…،

مهرس لحجر بقدامو…،

وفي كل  سربة علام…،

جاه الزمان بحسابو…،

ضربو ضربة  في العظام…،

ما فاتش اليوم تخمامو…،

في السانية عاد خدام…،

راه يكدد  في لجامو…،

راه يسلك  فيامو…،

ولا يدوب عام بعام.