محمد عصام//
وصلت الوقاحة بحزب الاتحاد الاشتراكي بإقليم سيدي بنور إلى تقبل الاستحمار، بجعل ظهره مطية للأشرار، لا عهد لهم، لا مروءة ولا أخلاق، هم لصوص يمشون بين الناس، يتحينون الفرصة والغفلة للاغتناء على حسابهم..
الانتخابات بالنسبة لهذه الحثالة وسيلة للسرقة وفرصة لكسب الثروة، ولا تعنيها المصلحة العامة البثة.. هذه الحثالة عديمة الأخلاق، امتطت صهوة الكسب الغير المشروع عن الاتجار في المخدرات الذي أوصلهم إلى كراسي المسؤولية..
والغريب أن هذه الحثالة مكشوفة ومفضوحة، ولا تتورع في الخروج للناس بالوجه “القاصح” الفاقد للحياء..
سبحان الله، لا يقدر المرء على تحمل دقيقة أو دقيقتين من الصبر لإكمال سماع عبارات سياقها في واد والموضوع في واد آخر، الله ينعل لما يحشم..
هذه الحثالة المدسوسة في الحلبة السياسية بحزب الاتحاد الاشتراكي بالإقليم المذكور، اكتسحت المنطقة بثلاثة برلمانيين ورؤساء الجماعات (جماعة أولاد اسبيطة، بلدية الزمامرة، جماعة الغنادرة، جماعة سانية بركيك، جماعة الغربية، جماعة الواليدية، جماعة العكاكشة، وجماعة العونات) بالإضافة إلى رئيس المجلس الإقليمي وعدد من أعضاء المجالس المذكورة الذين استمالوا المواطن بأموال المخدرات..
يا ليت حزب الاتحاد الاشتراكي بالإقليم المومأ إليه حافظ على مبادئه القديمة التي بها هزم أولاد الحرام إبان المرحوم “مسعود أبو زيد” الذي حرر البلاد والعباد رغم قوتهم وجبروتهم، وجمع حوله شرفاء المنطقة وسار بهم نحو النهضة والتحديث، إلى أن ضيع المبادئ بواسطة هؤلاء المندسين المشار إليهم، الذين أصبحوا توأم مع تحصين مكتسباتهم العائلية وحماية مصالحهم الشخصية، في الوقت الذي كان حزب الاتحاد الاشتراكي توأم مع النضال والوطنية..
ونسوق في هذا الاتجاه، الاجتهادات الماكرة لهؤلاء الماكرين، حلوا بالإقليم وتسلقوا الجبال ردحا من الزمن، بعد أن انحدروا من المداشر والقرى وغايتهم وحيدة وموحدة، هي العزف على الوتر وإيهام الساكنة على أنهم شمعة تحترق ليتوهج الدكاليون، والهدف زيادة القوة ماديا وسياسيا، فهم أصحاب المصانع الضخمة والمربحة، وذوي القصور الفخمة والواسعة جدا والمكيفة جدا بجميع أنحاء المملكة، بالإضافة إلى مشاريع أخرى هنا وهناك وهنالك، أما اقتناء الأراضي بالمدار الحضري وجَــعْـــلهــا منابت للإسمنت ثم الاستثمار فيها فحدث ولا حرج، ناهيــك عن اقتناء أراضي جماعية بطرق ملتوية وبثمن بخس، فتلك فضيحة أخرى ستتطرق لها “لسان الشعب” في مادة إعلامية لاحقة..
وموازاة مع ذلك، فهم شخصيات بارزة في مكر وخبث السياسة إقليميا مدة لا تعد بالقصيرة، فرأس مالهم السياسي: المناورات الدنيئة والخبيثة، والمؤامرات المضمحلة أخلاقيا، عن طريق شراء أصوات الفقراء الذين يشكلون الغالبية، وشريحة مهمة من الطبقة الوسطى، واستقطاب قلة غنية لضمان مكانتهم على أعلى الهرم إقليميا لامتلاك غالبية الثروة في كل القطاعات..
ولبقاء رئيس جماعة أولاد اسبيطة على رأس الجماعة، عملوا على حبك خطة جهنمية، حيث وضع أحد برلمانيي المنطقة رفيق دربهم في المناورات السياسية على رأس المجلس الإقليمي بسيدي بنور، ومقابل ذلك، سيدعم شريكه للنيل من أموال الشعب، وليذهب مصير مناضلي حزب الاتحاد الاشتراكي المشهود لهم بالحنكة والحصافة والتبصر والمزمع ترشيحهم لقبة البرلمان إلى الجحيم.. المهم هو وصولهم إلى غايتهم المنشودة واقتسام الكعكة المادية والسياسية.. الأمر الذي يمكن وصفه بـ: إفراز وضع غير عادل وغير طبيعي بالمرة، وسط حزب ساهم بحظ وافر في تحرير البلاد والعباد من قبضة المستعمر الغاشم..
إنها خيانة عظمى، وإن لم يكن المسؤولون يعلم بها، فهذه مناسبة ليعلموا بها، أن هؤلاء المندسون في الميدان السياسي خائنون للمبادئ الحزبية الموروثة عبر التاريخ، بتخليهم عن النضال الذي من رحمه وُلد الحزب، وانجرافهم وراء تيار الفساد وتأثرهم به.. وهذا هو حال هذه الشرذمة التي تحكم إقليم سيدي بنور.. فالساكنة تذوقت أُكْلَتِهِمَ ورمتها لمر مذاقها، فهذا الوضع لا يحتاج إلى الإصلاح والتغيير، بل يحتاج إلى البتر، فلا للمساهمة في الانهيار بالرعونة في السياسة وقصر النظر، فالتشويش على العمل السياسي، يعرقل السير مهما كان جادا وقويا..
وعلاقة بالموضوع، استثنت ساكنة المنطقة، البرلماني المدعو “عبد الإلاه حيدر” واصفة إياه بالوسطية والاعتدال، سبحان الله العلي العظيم، قَــلَّمَــا تجد سياسيا نزيها وذا سلوك حسن، وقَــلَّــما تجد سياسيا فاسدا وذا سلوك لا تمت إلى التسيير بصلة..
وفي موضوع ذي صلة، أجمعت ساكنة المنطقة من خلال تصريحها لـ: لسان الشعب”، أن المسمى “عبد الإلاه حيدر” حاز على منصب مستشار برلماني بجدية ووضوح، ولا علاقة تربطه بالاتجار في المخدرات، عكس ما صرحت به في حق المدسوسين في الميدان السياسي، والباز باز ولو زالت مخالبه والكلب كلب ولو مشى على الذهب..
قيل منذ زمان: “باك طاح من الخيمة خرج مايل”، وليعلم هؤلاء السفهاء أن الصبح لقريب من أجل كشف المستور فالمتابعة والعقاب، و”لسان الشعب” ستتناول فضائح هؤلاء المدسوسين في الحلبة السياسية ونشر غسيلهم على سطوح الإعلام..
والحال كما ذكر، وعليكم أن تنتظروا يا فاسدين مع المنتظرين الذين لا ماض ولا حاضر يذكر في مجال النضال والوطنية.. وللحديث بقية..