لسان الشعب//
تعيش ما يفوق مئتان 200 أسرة تحت التهديد بحرمانها من سقى ما يفوق عشرة آلاف شجرة مثمرة من أشجار الزيتون والتين و الرمان، وهو النشاط الوحيد و مورد عيشها بدوار الدهيس جماعة عبد الخالق، بقيادة لهدامي أولاد عبو بإقليم برشيد.
وعبرت كل الدواوير عن سخطها وتذمرها من حملات ابتزاز يقودها عوني سلطة ومسؤول محلي، يهددان الساكنة بمنعها من استغلال ماء واد أم الربيع، المصدر الوحيد الذي تعتمده الدواوير في الشرب السقي واغراض منزلية.
وصرح المتضررون أن مسؤولا محليا يهددهم باستمرار بكلام مستوحى من قاموس الشارع،ولم تسلم حتى الزاوية الركراكية بالمنطقة، التي يتوفر أبناؤها على توصيات سلطانية محررة فوق الجلد يوصي من خلالها بالتوقير والاحترام.
وكشفت مصادر من عين المكان أن كل الدواوير تجمهرت الأسبوع الماضي لما حل قائد معين حديثا مرفوق بأعوان سلطة، وعناصر من القوات المساعدة،إلا انهم عادوا ادراجهم.
ولازال التهديد بحجز محركات ضخ المياه من نهر أم الربيع، المصدر الوحيد للماء لسقي فلاحتهم المعيشية و شرب البهائم، وسقي اشجارهم المثمرة التي يكلفهم سقيها ثلاثة أشهر في السنة لا غير.
وقال المتضررون إنهم عاشوا على هذا الوضع عشرات السنين إلا أنهم اليوم أصبحوا مهددين بترك مساكنهم والهجرة جماعيا نحو المدن بسبب حملات الابتزاز والتهديد التي يتعرضون لها.
وصرح مسؤولون سياسيون بالمنطقة أن رئيس مجلس المستشارين حدر مسؤولا محليا من عواقب هذه السلوكات الغير قانونية واللأخلاقية على الاستقرار الاجتماعي للساكنة.
وقال المتضررون إن أعوان السلطة يقودون حملات ابتزاز متواصلة،في صفوف سكان الدواوير،بمبرر عدم منعهم من سقى اشجارهم.
وأكدت الساكنة في تصريحات لها، أن عملية حفر الآبار بدون ترخيص متواصلة، انتقائية حيث يسمح للبعض ويمنع البعض تحت ضغط الابتزاز،كما منعت أسرة تتكون من ثلاث نساء بالدوار من حق إحداث مرحاض.
ودق السكان ناقوس الخطر من محاولة تدمير عشرة آلاف شجرة مثمرة، من أشجار الزيتون والتين والرمان،بسبب الحرمان من سقيها من ماء الواد.
وأكدوا أن ما يفوق 200 أسرة مهددة بحرمانها من مورد عيشها الوحيد، ولم يسلم حتى المنتخبون بدورهم من حبروت وطغيان وسوء أخلاق وسوء معاملة من طرف مسؤول محلي.
وقرر السكان وضع شكايات مباشرة بمكتب وزير الداخلية عن طريق برلمانيين، يليها وضع سؤوال بمجلس النواب حول معاناة الساكنة مع هذا المسؤول المحلي، و سوء معاملته ولغته الساقطة، وتعريض الساكنة للسب والقذف المخل بالحياء، ضاربا عرض الحائط التوجهات الحكومية، والخطب الملكية السامية،التي تحث على التنمية وجعل المواطن في صلبها.