محمد عصام//
لا أحد يجادل في الدور الأساسي لجهاز القضاء في تحقيق العدالة، ودوره في إنصاف المواطنين على اختلاف شرائحهم ومستوياتهم المادية، فهي أدوار اضطلع بها قضاة لهم وزن في الساحة القضائية منذ السنوات الأولى للاستقلال، حيث كان عملهم نضالا مهنيا، لأن خدمة المتقاضي كانت من أولوياتهم، لنقائهم وإشعاعهم وطنيا ودوليا..
وعلى العكس من ذلك، نبثت طفيليات بهذا الجهاز بإقليم الجديدة، ونسوق في هذا المقام القاضي المدعو “عبد العزيز النادي” لا يؤطره قانونا ولا أهدافا واضحة في مجال العدل والعدالة، ولا أخلاقا فاضلة، هذا القاضي متعطش للابتزاز واستغلال حاجة الناس وفقرهم، يظهر كل شيء ولا شيء في أرض الواقع، هذا القاضي يصدر أحكاما وهو محتال وغاشم..
وعلاقة بالموضوع، زار مقر الجريدة “لسان الشعب”، زوج الضحية “سعيدة المعرفة” وبيده ترسانة من الوثائق ويحكى بمرارة الظلم المزدوج الذي تعرضت له زوجته، من طرف الجناة “المصطفى مهدب” وزوجته “مليكة المقدادي” وابنتها “خديجة المقدادي” ومن طرف غرفة الجنحي التي يرأسها القاضي المعلوم صبيحة كل يوم الاثنين ردحا من الزمن. يسأل نفسه ويجيب نفسه القضية واحدة، ضرب وجرح وتسبب في عاهة مستديمة أثبتها الأطباء، ووقوف القاضي “حسن أبلول” الذي يرأس غرفة الجنحي التلبسي على الحقيقة المتمثلة في كون زوجته “سعيدة المعرفة” ضحية، فأدانـت الرجل في حالة اعتقال والسيدتان في حالة سراح..
وفقط لعدم الضم ووجود محضرين للضابطة القضائية موحدين من حيث الوقائع استتبعا فتح ملفين جنحيين. غرفة الجنحي التلبسي اعترفت في الملف بكون “سعيدة المعرفة” ضحية والآخرون جناة، وأنكرت عليها غرفة الجنحي العادي في الملف الثاني هذا الوضع باعتبارها متهمة وأدانتها، متهمة بماذا؟ بعدم الانبطاح للأسرة المترصدة لتنال من جسدها كما تشاء، تمت مفاجأتها بضربة قاضية من طرف الرجل بمطرقة على مستوى مؤخرة رأسها فأسقطتها أرضا مغميا عليها، ومكنت هذه الضربة السيدتان وإحداهن بدينة من تقاسم الجلوس فوقها، واحدة بالمؤخرة وأخرى بالمقدمة، وشد الرجل وثاقها بوضع رجله فوق أصابع يدها حتى تكسرت إحدى الأصابع ولحقت بها عاهة. متهمة بماذا؟ وسبقية البث واردة والقاضي المنحاز لم يعرها أي اهتمام.. المهم هو النزول عند طلب شيخ القبيلة المدعو “العياشي الزوبير” الذي تربطه مع بعض القضاة علاقة السمسرة في بيع وشراء حقوق المتقاضي، ولو ذهبت الجهة المعنية إلى تفريغ مضامين المكالمات الهاتفية لكشف عن فضائحه وفضائح بعض القضاة الذين يتصل بهم كلما كانت الرشوة مغرية..
الظلم ظلمات يوم القيامة، حتى القاضي المعلوم لم ينج هذا الأخير من ظلمها، وسرد مراجع المحضرين والحكمين حول نفس الواقعة الأول: عدد 322 بتاريــخ 28/04/2021 من إنجاز المركز القضائي بالجديدة والثاني: عــدد 1813 بتاريخ 17/06/2022 من إنجاز درك آزمـور.
الحكم الأول جنحي تلبسـي تأديبي ملف رقم 836/2103/2022.
الحكم الثاني جنحي عادي ضبطي ملف رقـم 21031/2102/2022.
انتظر عزيزي القارئ فضائح عدة أحكام صادرة عن القاضي المعلوم..