الاتجار في المخدرات وبيع الرضع والدعارة وأشياء أخرى تغزو دوار البحارة التابع تربيا لدرك سيدي بوزيد..

محمد عصام//

تصاعدت حدة الإجرام بدوار البحارة التابع ترابيا للدرك الملكي بسيدي بوزيد، وتدهور الوضع الأمني بشكل خطير بالرغم من مَــسَّــاحي الواجهة الدين يريدون أن يعطوا الانطباع بأن كل شيء على أحسن ما يرام بالدوار المذكور والدواوير المتاخمة له..

فقد تعددت وتناسلت حالات الاعتداء على المواطنين الأبرياء وسلب ممتلكاتهم، كما تفاقمت ظاهرة السرقة والسطو باستعمال مختلف الأسلحة البيضاء، وتصل الخطورة أقصاها حتى يكون هؤلاء المجرمين تحت تأثير أقراص “القرقوبي”، والتي بالمناسبة أصبح الدوار المذكور ومقهى النور التي يملكها “الجدارمي” سوقا حرا في الاتجار في مادة الشيرة والقرقوبي والكوكايين بواسطة المدعو “البزناس أسامة” الذي يشتغل بذات المقهى ومساعده في مجال الاتجار في الممنوعات الملقب بـ”اعْــــبَــيْـــقَ”، هذان المجرمان لهما عدة سوابق عدلية في الاتجار في “الحشيش” و”القرقوبي” ويتاجران حاليا أمام أم أعين ساكنة الدوار بكل أريحية وبمباركة من بعض المندسين في جهاز الدرك..

 ويشار أنه سبق لـ”لسان الشعب” أن فضحت سلوك هذا “البزناس” غير ما مرة، ولن تتجاوب معها الجهات المعنية، فيما تجاوب معها القائد الأعلى للدرك الملكي “حرمو” فور أن كشفت سر فضائح الدركي المدعو “رضا” صاحب المقهى المعلومة، فتم إبعاده من مدينة الجديدة إلى مدينة بوعرفة مكان تواجد حدود المغرب مع الجزائر..

وفي موضوع ذي صلة، غزت ظاهرة بيع الرضع والأطفال دوار البحارة بشكل يثير الدهشة والاستغراب. فالدعارة والاتجار في المخدرات وغيرها من العمليات التي تقودها شبكات إجرامية لها باع طويل في هذا المجال، أضحت عرفا أو تقليدا متجدرا، فان الاتجار في البشر من جنس ودعارة وبيع الأطفال والرضع تطرح مجموعة من علامات الاستفهام وتعجب، وتضع المقاربة الأمنية على محك حقيقي بفعل استفحالها وتشعب مظاهرها بالدوار المذكور..

وعلاقة بالموضوع، علمت “لسان الشعب” من مصادر وثيقة الاطلاع، أن خلية تقطن بدوار البحارة تنشط في الجرائم بجميع أصنافه، وعلى رأسها المدعو “مروان ولد أمينة بنت النعانعي” الذي سرق دراجات نارية وأبواب منازل الكائنة بالدوار، والذي هو محط عدة شكايات التي تم غض الطرف عنها وعدم أخذها بالجدية المطلوبة، علما أنها تستوجب تدخلا مستعجلا بعيدا عن الابتزاز والرشوة التي تفتقر المشرفون عليها روح المسؤولية والكلمة الطيبة، وهذه الممارسات أصبحت على لسان الصغير قبل الكبير، فعمقت من جرح النكسة التي يعاني منها السكان، إلى درجة أن العديد منهم لم يعد لهم أمل في تسجيل شكاويهم لمعرفتهم المسبقة بعدم جدوى ذلك، خصوصا وأن الساكنة تشاهد المبحوثين عنهم يصولون ويجولون بدون حسيب ولا رقيب وفي واضحة النهار..

وهل ستواصل الجهة المعنية الأبحاث حول سر هذا اللون الجديد من الإجرام، و”لسان الشعب” مهتمة وستوافي القراء بمستجدات هذا الحدث فور وصول الخبر..

اقرأ السابق

فضائح القاضي “الغزالي” تتكرر وهذه الحلقة السادسة التي تكشف عن فحوى مهازله

اقرأ التالي

القاضي “عبد العزيز النادي”مثير للاستغراب في بث الأحكام وهذه القضيــة نموذجا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *