محمد عصام//
إنه من الثابت أن القضاء والدفاع متشاركان في صنع العدالة، وأن المحامين والقضاة يلتقون جميعا في ساحة الممارسة، فكلهم جزء من أسرة واحدة، هي أسرة القضاء..
إن للقاضي والمحامي رسالة واحدة ومصير مشترك ولا سبيل لأي إصلاح قضائي إلا بإصلاح أسرة القضاء بكاملها..
لقد أصبحنا ندرك أكثر من أي وقت مضى بأن سلامة القضاء وحصانة القضاء تكمن في تحقيق سلامة الدفاع وحصانة الدفاع والعكس بالعكس..
وعلى عكس ما سلف ذكره، فإن القاضي المدعو “عبد العزيز الغزالي” الذي يرأس غرفة الجنحي العادي صبيحة كل يوم الأربعاء والجمعة بابتدائية الجديدة، أخـــل بأخلاقيات وأدبيات الجلسة أول أمس الأربعاء الماضي، لما قزم سمعة محام أمام مرأى ومسمع من الحاضرين بعبارة لا تمت إلى سلوكات وتصرفات القاضي بصلة، حيث صدح في وجه المحامي “هادي قلة الآداب” وهو جالس على كرسي الحكم، الأمر الذي حدا بكافة المحامين الحاضرين للجلسة جمع ملفاتهم وسحب نيابتهم وخرجوا إلى بهو المحكمة يحتجون على ما تعرض له زميلهم من قبل القاضي المعلوم الذي لا يفقه لا في أعراف ولا في تقاليد المهنة، بالإضافة إلى أحكامه المسمومة التي يصدرها لفائدة سلطة المال والجاه والنفوذ..
القاضي المعلوم خاطئ ويَعْتقد أن السلطة التقديرية تقيه وتحميه، ويطاله الغرور بالسلطة، أما آن الأوان لإعمال القانون السليم فور حلول الرأس الرئيسي لاستئنافية الجديدة الأستاذ: “رشيد محمود” المشهود له بالحنكة والحصافة والتبصر..
و”لسان الشعب” كما عودت متتبعي الشأن القضائي، أنها جعلت مبدأ الدفاع عن نبل وشرف مهنة القضاء والمحاماة خط أحمر في حق نزهاء المهنة الذين نهلنا منهم الكثير، وخط أسود تصدح به “لسان الشعب” في وجه كل من سولت له الإساءة بشرف ونبل المهنة..