سمسار محاكم الجديدة يغتني على حساب المتقاضين وملفات تهريب المخدرات كشفت عن فضائحه  بالجملة

محمد عصام//

للسمسرة بمحاكم الجديدة عدة أشكال وألوان، ففيها المباشر وغير المباشر، فرغم تجريم وتحريم السمسرة بنصوص صارمة، ظلت حبرا على ورق.. فالسمسار المدعو: “أحمد العنباري” الملقب بـ:”المدير” ينحدر من منطقة أولاد غانم، أصبح يتصدر قائمة السماسرة بمحاكم الجديدة، فجمع حوله ساكنة المنطقة ونادى في الناس: نحن سند لكل من يريد التوسط لدى بعض القضاة المحسوبين على القضاء الجديدي من جهة.. ومن جهة أخرى، جمع حوله ثلة من القضاة مصابين بهوس “الرشوة” نابع من ثقل وسطو وجبروت وقهر وظلم حياتهم اليومية، لا عهد لهم لا بالخلق الرافع ولا بالعلم النافع، فما أن عزف هذا السمسار لهؤلاء القضاة على وثر “الرشوة” حتى صاروا لقمة سائغة يلتهمهم بسهولة..

ويبقى السند القوي لـ”لسان الشعب” لفضح جرائم هذا السمسار ومن يدور في فلكه من قضاة ودرك ملكي ومحامين وكتاب الضبط وغيرهم، هو الرجوع إلى المكالمات الهاتفية وتفريغ مضامينها، وستسمعون ما لا تسمعه أذن، وسترون ما لا تراه عين.. و”لسان الشعب” بجرأتها القانونية الصرفة تضع رقم هاتف السمسار بين هذه السطور 0661160566. للتبليغ على جرائم تستحق عدم الإفلات من العقاب لكونها تخدش العدل والعدل أساس الملك، وعدم التبليغ عن الجريمة جريمة..

قيل قديما: “إن صاحب الحاجة أعمى”، وحاجة المتقاضي الحكم لصالحه، والسمسار المذكور أصبح مطلوبا شكلا وموضوعا كمسطرة في القضايا التي جلبها من قبل المتقاضين الذين استعملوه لقضاء الحاجة والتعويل على حكم لصالحهم..

هذه الحاجة هي ضالة المتقاضي، يعرف الطريق إليها جيدا، والطريق الأسهل، وساطة السمسار المعلوم، الذي اشتهر وحصد الزبناء بتقديم هذه الخدمة المذمومة وقضاء هذه الحاجة الممقوتة..

عربون فضائح هذا السمسار الذي يدعي أنه محام سابق بهيئة مراكش، واضحة وضوح الشمس، والفضيحة موضوع سردها لاحقا تتنافى وقضاء الحاجة للمتقاضين، حيث جمع ثمان عائلات تقطن في المناطق المتاخمة لأولاد غانم، إذ تربى وترعرع هذا السمسار، ففرض عليهم 5 مليون سنتيم لكل عائلة، بمعدل 40 مليون سنتيم جميعا، مقابل تخفيض الأحكام القضائية الصادرة ابتدائيا في حق 8 أشخاص من أجل تهريب المخدرات، من عشر سنوات حبسا  نافذا إلى خمس سنوات، ولم تستجب له غرفة الجنحي التلبسي باستئنافية الجديدة، خوفا من خطورة مراقبة وتتبع هذه الملفات وأطرافها من قبل الجهات المعنية، فجدد وعده لهم أن حاجتهم ستقضى بعد النقض، وما هي إلا أيام قليلة، حتى رفضت محكمة النقض طلبهم، فثارت ثائرة الضحايا وهرع بعضهم إلى مقر جريدة “لسان الشعب” فتحدثوا إليها بنبرة من الحسرة والاستياء عن هول الصدمة التي أصيبوا بها جراء هذا السمسار الملعون..

ويذكر، أن العائلات التي زارت مقر الجريدة بغية فضح هذا السمسار، صرحت بأسماء بعض أبنائهم المعتقلين على ذمة تهريب المخدرات،  الآتية ذكرها: حكماوي محمد، سبيل زكرياء، سبيل ياسين، ركراكي حسن وغيرهم..

اقرأ السابق

بعد انتهاء العطلة الصيفية تعود “لسان الشعب” عودة المحارب المستريح لمهاجمة أوكار الفساد

اقرأ التالي

مسؤولو المستشفى الإقليمي بالجديدة يريدون التستر على الجرم المشهود الذي ارتكبه الطبيب “النتيفي” 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *