لسان الشعب//
القضايا المزمنة بالمحاكم تثيــر فضول الإعلامييــن لاقتحام أسوار المحكمة والنبش في خباياها، فكيف يعقل أن يعمرتنفيذ بعض الأحكام لأكثر من 25 سنة، وخصوصا إذا كانت تتعلق بإنهاء حالة الشياع بقسمة عقارات مشاعة، فيظل أحد المالكين على الشياع يستحوذ على الأرض، وحده يحوز ويتصرف ويستغل ويترك المالك الآخر خارج الباب ينتظر المحكمة تمكنه من نصيبه.
وحسب مصادر قريبة من الملف أن المنتظر أمام الباب في هذه النازلة يوشك على الرحيل، أعياه السير من وإلى المحكمة فأورث أحد أبنائـه ”الشرع” بدل الأرض، ولليوم هذا الأخير على الدرب يسير جيئة وذهابا للمحكمة يسابق الزمان عل وعسى يصل للمأمـول المتمثل في التمكيــن من نصيب والده المشاع في القطعة الأرضية مع أخيه غير الشقيق، ليرتاح في قبره مطمئنا للعدالة، ولا ينقل للآخرة مظلمته يطالب بالقصاص ممن ظلمه، وممن شارك وساهم في ظلمه، سواء من قريب أو من بعيــد.
وحسب ذات المصادر، فهذه القضية التي أصبحت تعرف بالمحاكم بقضية الأخوين دتابي وعبســي، انطلقت بصدور القرار الاستئنافي في الملف العقاري 3/1073/7 بتاريخ 09/06/1998 بقسمة بقعة فلاحية بين الأخوين غير الشقيقين مناصفة بينهما، وحطت الرحال بإجهاز أحد الأخوين على القرار وعلى الحق، بإنجاز رسم ملكية سنة 2021 ناسبا كل البقعة له وحده، وتصدت له الغرفة الجنحية بمحكمة الاستئناف بالجديدة بالقرار رقم 11/23 بتاريخ 25/01/2023 ملف رقم 404/2525/2022 بالأمر بمتابعة المسمى الطاهر عبسي من أجل جناية الزور في محرر رسمي واستعماله طبقا للفصلين 351 و 354 من القانون الجنائي ومتابعة باقي المشتكى بهم من أجل الإدلاء ببيانات كاذبة أمام العدول طبقا للفصل 355 من القانون الجنائي وإحالتهم على غرفة الجنايات الابتدائية في حالة سراح لمحاكمتهم طبقا للقانون.
واستطردت ذات المصادر كاشفـة أن الأخ المتابع الطاهر عبســي بخصوص شكاية أخيــه غير الشقيــق محمد دتابــي، تلاحقـه شكايــة أخرى سجلت تحت رقـم 86/3101/2022 من أجل الزور في محرر رسمي تقدمت بها إلى السيد الوكيل العام الأخت الشقيقــة الزوهرة عبسي بخصوص إنجاز رسم ملكيـة له وحده ولأرض موروثـة.
لتقريب الرأي العام من فهم النزاعات المعمرة خاصة بين الأقارب، ستتم متابعة هذه القضية والنبش في أغوارها وتسليط الضوء عليها في حلقات.