محمد عصام//
كثير من القضاة بمحاكم الجديدة يتحدون أوامر الملك ويتصدرون قائمة الوقاحة، ويدعون حماية الدولة والحقوق ومحاربة الفساد والخونة وهم قدوة فيما يدعون حمايته.. وجلالة الملك عمم مخاطبة هؤلاء ولم يستثن.. حافظوا على عهد المسؤولية أو غادروها.. وكأنه إنذار قبل العقاب..
إن تغاضي بعض المسؤولين القضائيين بمحاكم الجديدة عن توجهات عاهل البلاد تجاه خونة المسؤولية النظيفة المختبئين وراءها ووراء سلطتهم المطلقة التي بلا حسيب ولا رقيب، ويأتون بالأفعال التي تعصف بالقوانين كما يعصف الغراب بعش العنكبوت مثل ما يفعله بعض قضاة محاكم الجديدة الذين يحكمون ويقررون لفائدة سلطة المال والجاه والنفوذ. وحقوق المظلوم الفقير تذهب إلى الجحيم..
أكلوا الأموال العامة والخاصة بالباطل، لا يفارقهم الرعب أبدا، وإنما يصاحبهم حتى لحظة خروج أرواحهم. الخوف الذي يسايرهم مزدوج المصدر، واحد من السماء وآخر من الأرض، الأرواح بداخلها تدري أن السماء تعلم صنيعهم وذاتها ترتعد من علم الدنيا بفعلاتهم والعزم على محاسبتهم..
أرق هذا الرعب المعاش وجدوا له علاجا في خمرة وفسق دائمين، ينومان الضمير ويؤثران على يقظته، حتى لا يقوى على تعذيبهم ويصيرون يفعلون ما يشاؤون..
أولاد الحرام، هؤلاء، وبأية جلسات يحكمون وبأية مسؤولية يتبجحون، لا يقبلون بأن يفتضح أمرهم، فيحسبون كل صيحة عليهم، ويتكتلون ويشنون الحرب على كل رافض لما لهم فيه وما هم عليه، دفاعا على أنفسهم ضد الحق، المهاجم، المقاتل، الواثق من الانتصار فإن لم يتسن في الدنيا فبالطبع هو حليف الآخرة..
وجريدة “لسان الشعب” في شخص رئيس تحريرها “محمد عصام”، ستؤلم الأشرار وسيعجزون على لجمها لتصمت عن الصدح بالحق، وسيسخرون أدواتهم لصنع ملفات مزيفة من قبل “مسامر المائدة” بمحاكم الجديدة للنيل من شرفها ونبلها.. و”لسان الشعب” قد عُرف دربها وعاهدت القراء عليه ولن تخون العهد أبدا ومهما كانت التضحيات..
وليعلم أولئك الخبثاء، حثالة القوم بجهاز القضاء الجديدي، أن الزمان ما خلى من أمثالهم والزمان ما خلى من الشرفاء والأحرار، وأنا ما خطت فمي سنة 2003 بالسجن، إلا لأقول للعالم أجوع ولا أركع، أموت جوعا وعطشا ولا آكل حراما، وأصدح بالحق في وجه أولاد الحرام..
ويذكر التاريخ كم عاشق للحق وللعدل، كاره للظلم والباطل، محب للحرية والكرامة، كاره للطغيان والإهانة. سجن وعذب لعشقه وحبه هذا..
ويذكر التاريخ، كم منهم على النقيض من ذلك، قُلّدُوا الأمانات وأُجلسوا على كراسي المسؤولية وداسوا رقاب الناس، فأفقروهم وأذلوهم واستعبدوهم وأرعبوهم..
إن السجن للأحرار شرف، ومثل هذه القيم لا يفهمها الأرذال من القوم، مثل الأشرار المدسوسين في محاكم الجديدة. هؤلاء القوم للخطر الذي يصيب الأمة منهم، أمر الله الفاعل والمفعول به منهم، وفضل الكلاب عليهم ولم يأمر بقتلها وما فيها من خطر على الصحة وسلامة الأمة للوفاء الذي تتحلى به اتجاه أصحابها وأغراضهم..
إني أعلم كما يعلم الجميع أن تيار الشر لا يستحيي ولو صدحت بالحق بصوت عال في أذنيه. فالشر تمكن من قلبه وسرى في جسده واستفحل، وهل ينفع دواء في سرطان استشرى في بدن؟ ومع ذلك لزم القتال للوقاية منهم لا للعلاج..
انتظروا قراءنا الأعزاء مع المنتظرين تحديد فضائح أحكام قضاة محاكم الجديدة، الذين يحكمون ويقررون لفائدة سلطة المال والجاه والنفوذ..