اغتصاب طفل بمؤسسة تعليمية بالجديدة ووالدة المعتدي وظفت شهود الزور وقاضي التحقيق باستئنافية الجديدة له واسع النظر

محمد عصام//

يصح القول بأن الطفل هو حقا منحة من الله وزينة الحياة الدنيا، يستلزم العناية به والإحسان إليه ورعايته على الوجه الذي يحبه الله ويرضاه رسوله ويقبله المجتمع الدولي ويتوجبه القانون، وهكذا يتجلى بأن الكلام عن حقوق الطفل في جميع المجالات يتطلب لاشك وقتا أطول وحجما أكبر لما هو مخصص له الموضوع، لذلك ارتأت جريدة “لسان الشعب” أن تتطرق بكل إيجاز لحقوقه، فقط في بعض نواحي القانون الجنائي، باعتبار أن هذا القانون هو الذي له مساس مباشر بأغلى ما يملكه هذا الطفل، ألا وهما الحرية والإنصاف..

ويمكن تلخيص حقوق الطفل من وجهة نظر القانون الجنائي في إطار نقطة واحدة فقط، ألا وهي حق حماية الطفل من الاعتداء عليه، والحديث عن ذلك من خلال هذه المادة الإعلامية أن أحد الأطفال بمدينة الجديدة ضحية جريمة اغتصابه وهتك عرضه..

ونسوق في هذه الفضيحة قضية اغتصاب وهتك عرض قاصر يبلغ من العمر أربع سنوات، يتعلم القراءة والكتابة بروض الأطفال بالمؤسسة التطبيقية بمدينة الجديدة تعرض إلى اعتداء جنسي من طرف ابن المربية المسماة “أمينة” البالغ من العمر 15سنة، التي تشرف على تدريس الضحية “المغتصب”، فيما الجاني أنكر المنسوب إليه بإيعاز من والدته التي تريد طمس معالم الجريمة، قبل أن توظف أستاذات بذات المؤسسة اللواتي أدلين بشهادات الزور، تفيد أن المتهم المعتدي لم يدخل إلى روض الأطفال بالمؤسسة بالباث والمطلق، فيما المجرم المعتدي اعترف بأنه يتردد دائما على المؤسسة ويلجها ويجلس مع الأطفال وينتظر والدته لكي تمنحه دريهمات..

إن تحقيق فاشلا وهزيلا من قبل منجز المسطرة، لما انساق وراء التستر على جرائم الشاهدات اللواتي صرحن بكلام يتنافى وكلام المتهم المعتدي، في إشارة منه إلى انتزاع التعليمات من النيابة العامة لفائدة سلطة المال..

ولكي لا ندخل في سرية التحقيق والملف موضوع هذه الفضيحة، محال غدا 2023/6/27 على قاضي التحقيق باستئنافية الجديدة الذي لا يمكن له أن يتوانى في كشف جرائم المتهم المعتدي وشاهدات الزور..

لقد كان للإسلام في مجال حقوق الطفل السبق من حيث التاريخ والسبق من حيث جدية التطبيق على سائر أنظمة الأرض، لقد اهتم بالطفل قبل مولده باهتمامه بأمه أي بالزوجة، فجعل الحياة الزوجية الشرعية هي أساس المجتمع، وللأطفال مكانة عظيمة عند الله، فهم أحبابه لدرجة أنه أقسم بهم: “لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد ووالد وما ولد لقد خلقنا الإنسان في كبد”..

وفي السياق ذاته، كرم الإسلام الطفل في القرآن الكريم بذكر نشأته، فقال تعالى: “ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل غير مسمى ثم نخرجكم طفلا” وقال: “يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك.. ولقاضي التحقيق باستئنافية الجديدة واسع النظر..         

اقرأ السابق

اغتصاب أراضي بأولاد افرج بعد التنفيذ القضائي ووكيل الملك بابتدائية الجديدة أمام امتحان عسير

اقرأ التالي

الطبيبة “كوثر فهيم” زوجة الطبيب “النتيفي” تسيئ لسمعة البلاد بجريمة دولية والضحية تريد إيصالها إلى عاهل البلاد (الحلقة 6/3)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *