لسان الشعب//
على ضوء المقال الأخير الذي نشرته جريدة لسان الشعب، حول الترخيص المشبوه الذي أراد من خلاله أحد أباطرة العقار الاستيلاء على مقطع كبير من الطريق الرابطة بين الطريق الرئيسية ودوار البحارة، بتواطئ مكشوف مع بعض الخائنين منعدمي الضمير من سكان الدوار نفسه، في محاولة منهم ومن ولي نعمتهم لتنفيد مخططهم الإجرامي.
والحال كما ذكر، تعود لسان الشعب لتكشف عن عورة مافيوزي آخريدعى “زهير” يقتات من النصب والاحتيال بنفس الدوار، شأنه شأن المرتزقين “رحال” و”إدريس اللحية”، فبعد أن كان ضمن عصابة خطيرة تتاجر في المخذرات، ونظرا لخدلانه وغدره تم الانتقام منه ببتر دراعه، فحط الرحال بدوار البحارة قادما إليه من مدينة أزمور، وبواسطة المال الحرام الذي جناه من المخدرات، اقتنى مسكنا من طابقين به دكان يستغله في التجارة. لكن حبه للحرام وأبناء الحرام، استغل إعاقته ليندس في جمعية حقوقية لا علم لها بماضيه السيئ وأفعاله الإجرامية المبنية على النصب والاحتيال، فكان مصيره الطرد..
وقد سبق للسان الشعب أن كشفت عن بعض جرائمه خلال سنة 2020، إلا أنه لم يتعض بل تمادى وتفنن في النصب والمكر والخداع، مستدرا عطف ومؤازرة المواطنين لعاهته المستديمة، وكذا مواقع التواصل الاجتماعي التي ينفث فيها نداءاته التضليلية والمغرضة، فاستطاع بدهائه الماكر الاستحواذ على فضاء عمومي بمنتجع سيدي بوزيد لممارسة أنشطة تزاوج بين التجارة والممنوعات، وحتى يضاعف من كسبه المشروع واللامشروع، اهتدى هذا الشيطان الآدمي إلى حيلة أخرى أكثر دهاء ومكرا، حيث يوهم مرتادي شاطئ سيدي بوزيد ومتتبعي مواقع التواصل الاجتماعي بكونه مضرب على الطعام ونصب يافطة قبالته تحمل بعض مطالبه الخادعة، يستلقي أرضا وهو يلتحف ثوب العلم الوطني، ليضفي على أفعاله التضليلية طابع الوطنية وحبه للوطن، لكن نيته المبيتة وطمعه في الحصول على محل تجاري بمنتجع سيدي بوزبد، تجعل الوطن بريئ منه ومن أمثاله، بل الأكثر من ذلك فهو يسيء للمغرب والمغاربة، ويعطي الفرصة لأعداء الوحدة الترابية لاستغلال مثل هذه المشاهد في أجنداتهم المعادية للوطن، لذا فالسلطات المحلية والأمنية مطالبة بقطع دابر مثل هذه العناصر الانتهازية التي تسيئ للراية المغربية وللوطن والمواطنين.
إلى ذلك علمت لسان الشعب أن أشقاء النصاب المذكور، لازالوا يتاجرون في المخدرات، مما لايدع مجالا للشك أنه هو الآخر يمارس نفس الأنشطة المحضورة مختفيا وراء ستار الإعاقة والانخراط في العمل الجمعوي.