مصحة الضمان الاجتماعي بالجديدة تكرم عبدا لرحمان الكرسي أحد أبرز الأطر الإدارية التي نقشت اسمها بمداد الفخر بالمؤسسة الصحية

محمد عصام//

نظمت الأطر الطبية والإدارية لمصحة الضمان الاجتماعي بالجديدة، يومه الأربعاء07 يونيو 2023،  حفل تكريم بهيج على شرف الإطار الصحي بذات المؤسسة، السيد عبد الرحمان الكرسي الذي أحيل على التقاعد، بعد سنوات طويلة أمضاها في تدبير الشأن الإداري بحنكة وكفاءة عالية ونزاهة، يشهد بها كل من وطأت قدماه هذا المرفق الصحي.

في بداية الحفل، تناول الكلمة المحتفى به معربا بكلمات مؤثرة جدا عن عميق شكره وامتنانه لكل زميلاته وزملائه، الذين سهروا على إعداد هذا الحفل، كما رحب بكل الحاضرين من أصدقائه وأقاربه ومعارفه الذين قدموا لتهنئته.

وقد أكد السيد عبد الرحمان أن جسر المحبة والمودة والتواصل لن ينقطع مع زملائه الأوفياء، معتبرا إياهم “إخوة لم تلدهم أمه”،بعد أن قضى معهم ردحا من الزمن في العمل المثمر والجاد خدمة للوطن والمواطنين على المستوى الصحي بهذه المدينة من بلدنا الحبيب.

وفي معرض كلمته لم يفوت الفرصة دون أن يعرب عن خالص شكره وامتنانه للأطر الصحية،  المركزية والجهوية، التي تجشمت عناء التنقل إلى مدينة الجديدة لتشريفه بحضور هذا الحفل، كما أثنى على أصدقائه الأوفياء من رجال القانون والإعلام والأطر الإدارية، الذين يكن لهم كل التقدير والاحترام.

وقد ختم المكرم كلمته، بعد أن اغرورقت عيناه بدموع المحبة والوداع، طالبا من الحضور الكريم أن يدعو له باستمرار، بالعيش في سعادة وهناء فيما تبقى من حياته رفقة أسرته الصغيرة.

ونظرا للمكانة الكبيرة التي يحظى بها المحتفى به، فقد أجمعت كل المداخلات على الإشادة بأخلاقه الفاضلة وحبه لفعل الخير وكفاءته ونزاهته في العمل، مناشدينه بأن لا يبخل بتجربته الكبيرة في الميدان على الأطر العاملة كلما طرقت بابه للاستشارة.

وفي كلمة انبهر لها الحضور من مسؤول صحي مركزي رفيع المستوى، تبدو على ملامحه الحكمة والكفاءة والنزاهة وصدق المشاعر، توجه من خلالها إلى زميله المكرم،  مشيدا بإطراء لافت بمناقبه وخصاله الحميدة وحبه لعمله ولوطنه ولفعل الخير، مستدلا بكلام سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم “يحشر قوم من أمتي يوم القيامة على منابر من نور،  يمرون على الصراط كالبرق الخاطف، نورهم تشخص منه الأبصار لا هم بالأنبياء، ولاهم بالصديقين ولاهم بالشهداء، إنهم قوم تقضى على أيديهم حوائج الناس” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ومن أبرز الكلمات التي وجهت في حق المكرم، تلك التي ألقاها الدكتور إبراهيم عروش الذي تربطه به علاقة عمل وصداقة وأخوة متميزة جدا، حيث أشاد بتأثر شديد بالأخلاق العالية التي يتحلى بها سي عبد الرحمان، وكفاءته العالية في العمل وحبه الشديد لأفعال الخير، مؤكدا أن الرجل قد راكم تجارب عديدة في الميدان أهلته لأن يتصف بالحكمة والحصافة والتبصر في عمله وفي تواصله وعلاقاته مع زملائه، داعيا له بموفور الصحة والسعادة والهناء.

وللإشارة فقد حضر هذا الحفل شخصيات وازنة من خيرة رجال القضاء والمحاماة بالمدينة، مايدل على المكانة والتقدير التي يحضى بها المحتفى به في قلوب الجميع، بل وحتى المرتفقين وسكان الجديدة لو علموا بتكريمه لتوافذوا بكتافة لتهنئة وتوديع هذا الهرم الإداري، الإنساني، بل الأسطوري الذي قلما يجود رحم قطاع الصحة بشخص مثله هنا بمدينة الجديدة.

لاأخفيكم سرا، مارست الصحافة منذ سنوات كثيرة، مقالاتي بالآلاف وكلماتي بالملايين، ولكن عجزت يدي عن الكتابة، ولم تعد تطاوعني العبارات كالمعتاد، لأنه مهما قلته في حق أخي وحبيبي سيدي عبد الرحمان، الرجل المثالي أكثر من المثالية والطيب أكثر من الطيبوبة والإنساني أكثر من الإنسانية، فإنني لن أوفيه حقه ولن أشفي غليلي من ذكر فضائله وخصاله التي ستبقى موشومة في ذاكرة كل من حالفه الحظ للتعامل معه إداريا وإرشادا وتوجيها، وحتى من لايعرفه يقابله بابتسامته الوديعة، فلا ينهر من صغر شأنه ولا يتملق لمن علت مرتبته، يمد يد العون للفقراء بما قدره الله ولو بكلمة طيبة، والكلمة الطيبة بوزن الصدقة في كياننا الإسلامي.

كلما أردت أن أضع نقطة النهاية لهذا المقال المتواضع، أجد نفسي في حرج وكأنني قصرت في ذكر كل مناقب وخصال سيدي عبد الرحمان ” أيقونة مصحة الضمان الاجتماعي بالجديدة” بل الأنكى من ذلك لا أتصور أن تطأ قدامي المصحة دون أن أجد أخي عبد الرحمان.

متمنياتنا لك أخي،أن تنعم بتقاعد مريح ملؤه السعادة والهناء، وماتبقى من عمرك يكون في طاعة الله ورسوله وأفعال الخير المتأصلة فيك.

اقرأ السابق

سكان البحارة يستنجدون بالمحامي الأول عاهل البلاد أيده الله ونصره وعامل إقليم الجديدة في سبات عميق

اقرأ التالي

مونشو دوار البحارة المدعو “زهير”يبتز جماعة مولاي عبدالله للحصول على “كيوسك” بمنتجع سيدي بوزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *