لسان الشعب//
غير دركي الجديدة المدعو “رضا” صاحب مقهى بيع واستهلاك المخدرات بالبحارة جماعة مولاي عبد لله، إستراتيجية الاتجار في الممنوعات، إذ أسند مهمة تسييرالمقهى إلى نادل يختص فقط بإعداد المشروبات وتوزيعها، في حين أن مادة المخدرات أصبحت من اختصاص عشيقته التي أنيطت بها مهمة حيازة المخدرات وبيعها للزبناء، بتعليمات من النادل والدركي والنادل على حد سواء، بل أن عملية البيع المخدرات تمتد إلى المنزل الذي يكتريه النادل وعشيقته، ولكل منهما نصيبه في الأرباح والنصيب الأكبر للدركي المعلوم.
يأتي هذا التغيير الطاكتيكي، تحسبا للدوريات الأمنية التي يقوم بها رجال الدرك الملكي، ودرءا للشبهات، تكتفي عناصر الدرك بتفتيش الشخص المسير دون أن يطال التفتيش العشيقة التي تتحوز كميات مهمة من المخدرات معدة للبيع للزبناء. وبالتالي فإن هذه المقهى قد أضحت وكرا قارا لبيع واستهلاك المخدرات، إذ أصبح زبناؤها أعداد كبيرة ومن كل أحياء مدينة الجديدة والمناطق المجاورة له، حيث يجدون المخدرات والقرقوبي ومادة الشيرا بالكميات المطلوبة.
إلى ذلك يتساءل السكان عن الجهة التي تحمي الدركي الذي راكم ثروات هائلة من التهريب الدولي للمخدرات أثناء مزاولته لمهامه بسيدي عابد، فإن كانت المقهى المذكورة توجد في النفوذ الترابي لسرية الدرك الملكي لسيدي بوزيد، وباعتبار صفته دركيا بالاقليم وسبق له أن اشتغل بالسرية ذاتها، فإن الساكنة المحلية تطالب بتدخلات مباغتة للشرطة الإقليمية وفرقة مكافحة المخدرات للتصدي الفوري لهذه الظواهر الإجرامية بتوقيف ومتابعة أفراد هذه الشبكة الخطيرة، التي يتزعمها الدركي المذكور على غرار الدوريات الأمنية التي همت مجموعة من المقاهي التابعة ترابيا للدرك الملكي بجماعة مولاي عبد الله ومنها دوار “سعد الدراع”، إذ تم على إثرها تفكيك تلك الشبكات وتقديمها للعدالة.