محمد عصام//
إذا كانت حرية التعبير و حرية الرأي، قيمة من أسمى القيم، التي تستحق من الصحفي النصرة والاحتضان، الرعاية والتبني، فيصعب على هؤلاء القوم نقد أو انتقاد بعض رموز هواة التغني بهذه القيم واستغلالها كلما سنحت الفرصة، وكلما أينع رأس رمز وتَصرّف تصرُّفا لا يروق الرجل. الصحفي المقتدر لا يراوده الشك، وهو يستمع ويشاهد فيديو يهان من خلاله الدكتور: أحمد نهيد الرئيس الأول لدى محكمة الاستئناف بالجديدة في إدراك المبالغة والتحامل المجاني.
إن أفعال العقلاء تصان عن العبث، فما عسى عقلاء المغاربة ينظرون في تبني هذه الفيديوهات الساخفة والكاذبة، لخط النهش في رمز القضاء المغربي؟
إن الأخلاق الفاضلة التي يتميز بها هذا الرمز القضائي الوطني، يعرفها الشعب بعامته وخاصته. لذا ترى الشرفاء العقلاء (رجال الإعلام، قضاة، محامون، عدول، خبراء، مفوضون قضائيون وكتابهم…) وغيرهم لم يصمتوا تجاه خرجات هذا الفيديو الذي هم شخصية قضائية لها ماض وحاضر في النزاهة والصرامة والكفاف والعفاف وحسن التسيير والاجتهادات القضائية سجلها التاريخ وبقيت كتحفة نادرة، يدريها المتتبعون للشأن القضائي.. فيما لا يدري ذلك، من لايعرف شخصية هذا الرجل..
إن خنجر الوطنية مسموم، فلن يقبل المغاربة استعماله واستمرار الإمعان في استعماله لتحقيق النتيجة المعاكسة الإضرار بالوطن ورموزه.
ويصعب تفهم سر تسديد الضربات الغير الواقعية التي وجهت إلى القاضي أحمد نهيد المشهود له بالحنكة والمراس . المغاربة الأوفياء للوطن أذكياء، لا يستمرون منخدعين، فقد يدركون بحذقهم وعفويتهم الصادقين في صدقهم والميالين للفتن..