محمد عصام//
محام مع كامل الأسف، من هيئة الجديدة، أوحى له ضميره بحيلة للوصول إلى القضايا والاستحواذ على الزبناء، تدريه هيئته وتدري سر تكدس ملفات حوادث السير لديه، وغضت الطرف على أفعاله..
محام مع كامل الأسف، بعد إدانته بعقوبة حبسية مخففة، بسبب النصب وإصدار شيكات بدون رصيد، بمبالغ كبيرة ناهزت في مجموعها 350 مليون سنتيما، شرد على إثرها أسرا وأدخلهم في مديونية صعبة..
عاد المحامي النصاب لممارسة مهنته بعد أن قضى سنتين حبسا، معتبرا نفسه ضحية لضحاياه وان الأفعال الإجرامية التي ارتكبها لا تعتبر أخطاء مهنية، بل هو جرم ساطع..
وبما انه أصبح ممنوعا من التعامل بالشيكات، لجأ إلى النصب والاحتيال عن طريق تكوين عصابات إجرامية، تتخندق في إطار شبكات منظمة تضم أطباء متخصصين في تزوير الشواهد الطبية، ووسطاء يختلقون سيناريوهات الحوادث الوهمية واصطياد الضحايا، وطبعا لكل طرف من هذه الشبكة الإجرامية نصيبه من الكعكة..
سنعود للتدقيق أكثر في هذه الممارسات الإجرامية التي يتزعمها المحامي السالف الذكر، الذي تنكر لكل مبادئ المهنة، وتجرد من الحس الأخلاقي والإنساني مستغلا بذلته السوداء وانتماءه لهيئة الدفاع، ليعيث فسادا وينساق وراء المال الحرام ناهبا وسالبا دون حسيب ولا رقيب..
الحرية نعم، الفوضى لا، فإذا عجزت نظم الدولة عن التصدي لهذه الألوان من الفساد بضوابط معينة، فأهل مكة لهم ضوابط، فلماذا هي مغيبة؟ أما حماة الحق العام فأيديهم طويلة وبسهولة تصل إلى عقر دار الفساد وضبطهم متلبسين (المحامي، الأطباء، السماسرة وأصحاب الحوادث الوهمية).. فلا اعتبار لمخلوق في معصية الوطن، والحركة في هذا الاتجاه يصفق لها الأحرار ويختبئ بها الأشرار ويخنسون..
انتظرونا سنفجر مفاجآت من العيار الثقيل بخصوص هذا المحامي النشاز بالجديدة..