لسان الشعب//
صدرت منذ حوالي ثلاث سنوات، تعليمات من عامل إقليم الجديدة، تقضي بهدم وإزالة كل البنايات العشوائية الموجودة على الشريط الساحلي الممتد من سيدي عابد إلى أولاد غانم، حيث تم تفعيل تلك الأوامر بشاطئ امريزيقة تحت إشراف السلطة المحلية باستئصال وإحراق كل البنايات تشانبولات، وذلك على اثر تقاطر مجموعة من الشكايات من سكان المنطقة، بعد أن أضحت تلك البنايات وكرا لمجموعة من الظواهرالاجرامية الخطيرة، كالهجرة السرية والتعاطي لتجارة واستهلاك المخدرات والكحول والدعارة..
لكن المثير للاستغراب أن شاطئ سيدي موسى بأولاد عيسى ظل في منأى عن تفعيل تلك الأوامر العاملية، حيث ظلت السلطة المحلية مكتوفة الأيدي أمام بنايات عشوائية وسط غابة الشاطئ المذكور لأشخاص يدعون انتماءهم إلى عالم السلطة والمال والنفوذ وكأنهم فوق القانون والأعراف .
وحسب مصدر قريب من الملف بعمالة الجديدة، أن أحد الأشخاص المستولين على مساحة كبيرة من رمال وأشجار الملك الغابوي بهذا الشاطئ ،حيث أقام بناية فخمة مجهزة بأحدث التجهيزات، مدعيا تصرفها وامتلاكه لها لأزيد من أربعين سنة، ومن غرائب الصدف أن احد الشهود في الملكية المفبركة لهذه الإقامة لايتجاوز عمره الأربعين، وهو أمر يدعو إلى إجراء بحث وتحقيق لإثبات هذا الجرم الشنيع في حقه وفي حق باقي الشهود المشبوهين.
هذا الشخص الذي استولى على البلاد والعباد، يزعم انه موظف رفيع المستوى بجهاز المخابرات، حسب ما تلوكه ألسن الموالين له من أبناء المنطقة الدين يستفيدون من اكرامياته وهداياه، مقابل دفع كل الشبهات عنه، خصوصا إذا علمناان الإقامة المذكورة أضحت وكرا للمجون والترف، حيث تقام بها الليالي الحمراء ليس خلال فصل الصيف فقط، وإنما أيضا خلال نهاية الأسبوع طيلة السنة، وأوضح المصدر ذاته أن مجموعة من مرتادي شاطئ سيدي موسى، يشتكون من الإزعاج الذي تلحقه السفن المطاطية ومحركات تجيتسكي التي يستعملها مع خليلاته ومرافقيه ،نظرا لخطورتها على المصطافين وتلويثها لمياه بحيرة الشاطئ، وكدا تأثيرها على نفور ومغادرة الطيور المهاجرة مرغمة للبحيرة الممتدة على الشاطئ.
إلى ذلك، وفي انتظار العودة بأدق التفاصيل لموضوع الملك الغابوي والاستيلاء عليه من قبل أشخاص غرباء وليسوا حتى من أبناء المنطقة، يتساءل الرأي العام المحلي عن دور السلطة المحلية ومعها مصالح المياه والغابات في استباحة الملك الغابوي العمومي ؟