لسان الشعب//
تنامت في الآونة الأخيرة، ظاهرة البناء الرشوائي” عفوا العشوائي بجل الدواوير التابعة لقيادة اولادغانم بإقليم الجديدة، وبالخصوص على امتداد الخط العلوي المطل على البحر من دوار اعرابات الى اولاد اربيعة، حيث تعرف عملية البناء وثيرة سريعة الى درجة ان بعض الدواوير تحولت الى تجمعات سكنية ذات كتافة عالية، ومعها تنامي ظاهرة البناء العشوائي، لكن عشوائية البناء لم تمنع من بناء فيلات فخمة ومنازل شاسعة دون ان تتدخل السلطات المختصة لمنع هذا البناء المخالف لقانون التعمير والغير مرخص له .
وأفادت مصادر محلية، أن المنع والتدخل الفوري للسلطة يقتصر على السكان البسطاء، ويتم منعهم احيانا من بناء سور قصير لتسييج منازلهم او بناء حمام او مرحاض، في حين يطلق العنان لبناء الفيلات والمنازل الفخمة في واضحة النهار .
الى ذلك اردفت نفس المصادر أن دوار اولاد سعيد المتاخم للسوق الاسبوعي لجمعة اولاد غانم، والقريب من مصنع الاسمنت يعرف تنامي ظاهرة البناء العشوائي بشكل يدعو الى الإستغراب، وكان ذلك الدوار يتوفر على تصميم تهيئة وان التراخيص تمنح الراغبين في البناء.
ولعل ما يبرر استفحال ظاهرة البناء العشوائي بهذا الدوار، هو توفير السكنيات لكرائها للعمال الذين سيشتغلون في المصنع المذكور..
وبين التقصير والتواطئ، من جانب السلطات المعنية، يتساءل المحرومون من البناء من ساكنة المنطقة، عن مستقبل أبنائهم في الحصول على سكن، خصوصا بعد زواجهم ورغبتهم في سكن مستقل، في وقت يسمح فيه للاثرياء الذين يقيمون في المدن اوخارج ارض الوطن ببناء فيلات فخمة، من اجل قضاء عطلة الصيف واحيانا تبقى مغلقة سنة او سنتين؟