قنديل البر يكتسح أراضي الشمندر بدكالة والمسؤولون إقليميا لهم نصيب في الكعكة

لسان الشعب//

“عبد القادر قنديل” يتمسك بكرسي جمعية منتجي الشمندر السكري بسيدي بنور منذ أكثر من أربعين سنة، وكأنه الوحيد في هذا الإقليم الذي يصلح لتسيير الجمعية..

لا نستغرب إذا وجدنا رئيس دولة، كصدام والقدافي، يفضلان الموت عن الإزاحة على كرسي الرئاسة، وان كنا نلتمس لهم العذر، لأنه ليس كرسيا عاديا، بل هو من ذهب، ورئيس الدولة لا ولن يعيش مع عامة الشعب لان قدماه في الثرى وهمته في الأعالي ومن المستحيل يحيد عن برجه العاجي، وكتحصيل حاصل لما أسلفناه أثروا الموت، وان تباينت بين الإعدام والاغتيال.

ما يهمنا من ذكر هاتين الحالتين ،هو النزعة النرجسية وتقديس الكرسي، ليس حبا في الآخر أو خدمة لمصالحه وأعراضه، أو الإنصات إلى همومه، وإنما لتظل لازمة القوة والعجرفة والاستئساد مختزلة في كلمة الرئيس، سيدي الرئيس الآمر والناهي، الذي لا تسقط كلمته في الأرض ولا يعلو على صوته صوتا..

فان كان هذا حال الرؤساء وأصحاب المعالي، على مر العصور وكيف يتأقلمون مع ظروف العصر ومستجدات الحياة الإبقاء على سلطانهم وضمان استمراريتهم …والذي نخاله أمرا طبيعيا .

فماذا يمكن أن نقول عن منصب بسيط بالمقارنة مع سلف، منصب او مهمة رئيس جمعية. ألا يدعو هذا الاستغراب والاشمئزاز والرتابة بمجرد ان يتناهى إلى علمك تربع شخص على كرسي جمعية منتجي الشمندر  السكري لأزيد من أربعين سنة،.للمدعو “عبدالقادر قنديل”، إذ لم يثنيه كبر سنه وشحوب وجهه وتجاعيد جفنيه من الاستغناء عن مهمة  رئاسة الجمعية المذكورة، وكأنه انتخب بصفة دائمة ولن يبارحها إلا بمبارحة الروح لكيانه..

فما السر وراء هذا التمسك الغير طبيعي بهذا المنصب، أم أن حلاوة السكر لا يمكن ان تضاهيها حلاوة أخرى؟!!! وهل الثروة والأملاك التي ينعم بها توازي وضعية الفلاح الكادح مزارع الشمندر الذي  يكابد معاناة القروض وقساوة العيش وارتهان مصير أرضه ومصير أبنائه لزراعة شمندر لم تظهر حلاوته إلا على الجمعية ومن يدور في فلكها، فان كان الاختيار منذ الثمانينات لقنديل من طرف فلاحين بسطاء مغلوبين على امرهم، ظنا منهم أن “القنديل” سينير طريقهم ويحقق لهم رغد العيش، لكن القنديل البري خالف وعده وأنار الطريق لنفسه ولأسرته، وترك الآخرين في ظلمات يعمهون، وكأنه بوخزاته ولذغاته أشبه بقنديل البحر..

وإما من أسندت إليهم مصالح البلاد والعباد في ربوع إقليم سيدي بنور، من السابقين واللاحقين الم يتفطنوا إلى هذا الامر؟ إلا يحق لشخص أخر من أهل العلم والمعرفة والخبرة والدراية لقيادة جمعية الشمندر السكري بسيدي بنور؟

هذه الأسئلة وغيرها تطرح بدورها شكوكا حول العلاقة التواطئية بين تلك الأطراف لتلميع مكانتها وصون مصالحها ومصالح أبنائها بالاغتناء الفاحش والترف المبين على حساب فلاح يعيش على شظف العيش ويكدح ليل نهار دون تحسين أوضاعه المادية والاجتماعية..

وقد يرحل “القنديل” مكرها ويأتي خلفه من صلبه أو من أقاربه كما ألفناه مؤخرا في تسيير الشأن المحلي أيضا في الجماعة والبرلمان والجهة ….

نعدكم ووعد الحر دين عليه، بالتفصيل في هذا الموضوع الى حين استجلاء حقيقته، لأننا نريد قلب وصلب الحقيقة ولا نريد قلب الحقائق..

 

اقرأ السابق

بعد غياب طويل “لسان الشعب” تعود من جديد لفضح الفساد والمفسدين

اقرأ التالي

البناء “الرشوائي” في قيادة أولاد غانم بمثابة كعكة تُقْتَسَم ولقائد المنطقة حصة الأسد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *