لسان الشعب//
سحب المسؤولية من المسؤول الأول عن المحافظة العقارية بالجديدة هو القرار المناسب، فور انتشار خصاله الممقوتة دينا وشرعا وقانونا..
أرق هذا الرعب المعاش وجد له هذا المسؤول علاجا في خمرة وفسق دائمين بحانة le prive المجاورة لمقر عمله لينومان ضميره ويؤثران على يقظته حتى لا يقوى على تأديبه، فينفلت من رقابته ويصير يفعل ما يشاء..
وعلاقة بالموضوع، استطاع المسؤول المعلوم بدهائه الماكر أن يجلب ثلة من الموثقين والمحامين والعدول من أجل الكسب غير المشروع، فيما شرفاء هذه المهن يشتكون من سلوكه المشين وسلوك زملائهم الذين انساقوا وراء أفعاله النكراء لغاية في نفسهم..
فتجميد طلبات التقييد بأسباب متناقضة في حق كل من يرفض دفع الثمن المطلوب..
ونسوق في هذا المقام، أحد الموثقين الذي تربطه علاقة مادية بالمسؤول المعلوم، تقدم بطلب يرمي إلى تنفيذ أمر ابتدائي فاستجاب له، في حين أحد المحامين تقدم بطلب من أجل تنفيذ قرار استئنافي فتم رفضه إلى حين البث في الملف بمحكمة النقض..
سلوك هذا المسؤول ينم عن بيروقراطية مقيتة، انتشرت كالنار في الهشيم بين الموثقين والمحامين والعدول خاصة والمواطنين عامة..
غريب بما تحمله الكلمة من معنى، أن يعيش ببلادنا هذا اللون من الفساد، المستفيد من المشاركين والمتسترين على فساده..
ضمير هذا المسؤول ميت، لازم التمثيل به في وجوب دولة الحق والقانون، بعدم الإفلات من العقاب المهني..
اتقوا الله في الوطن، إنكم بتهوركم تشكلون خطرا عليه، سواء المسؤول المعلوم او أتباعه الذين يسهرون على التستر والتساهل..
أما بخصوص غياب الموظفة المكلفة باستقبال المرتفقين وجلوس المسؤول في المقاعد الخلفية بالإدارة، فتلك حكاية أخرى ستعود إليها “لسان الشعب” لاحقا وإلى فساد بعض الملفات الشائكة..