محمد عصام//
أبدا، ما تَـبَـنَّـتْ “لسان الشعب” قضية بالمعالجة والتحذير، إلا ويصدق حدسها وتوجسها، هي الحنكة والمراس في فهم شطرنج انجاز المساطر من قبل منعدمي الضمائر المهنية.
خمسة أيام وخمسة ليال، كانت كافية لتمر على عمر مادة إعلامية وجهت للرأي العام حول بعض منجزي المساطر، ، لتكشف عن حجم الامتعاض والسخط والتذمر. الصادر عمن يريدون نزع التعليمات من النيابة العامة وفق مزاجهم..
لما ارتأت الجريدة أثناء معالجة الخبر، جس نبض حجم الضرر بالإعلان عن فتح لائحة للساخطين، جاء التعبير السريع المنهمر كالمطر على الجريدة بتأكيد ما ورد بالمادة الإعلامية المذكورة التي تحمل عنوان: “القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة ترحم الصافع وتصفع المصفوعين ضدا على القانون” والكشف عن الجاري التحضير له بخفاء يتمثل في الانحياز لسلطة المال والجاه والنفوذ..
لا دخان بلا نار، همس تَلْوَ همس، وغمز ولمز تَلْوَ غمز ولمز، ماذا يجري في القضية التي تهم اضطهاد ساكنة تجزئة منظر المحيط الشطر الرابع بسيدي بوزيد ردحا من الزمن من طرف المسماة “(موتيح ب) ونجلتها (سارة) اللتان هما محط عدة شكايات ظلت حبيسة المكاتب، وفور أن علمت النيابة العامة بابتدائية الجديدة بذلك، أمرت الجهة المعنية بإنجاز المساطر وتقديم المشتكى بهما على الفور، وهو ما حصل أول أمس الاثنين 2022/12/12، لما هبت رياح الإنصاف والحق والعدل، حيث توبعتا (الأم ونجلتها) المشار إليهما من أجل الهجوم على مسكن الغير والضرب والجرح والتهديد. رغم تخلف الأم عن الحضور بواسطة شهادة طبية في إطار المجاملة، تسلمتها نجلتها من طبيب يمارس مهامه في عدة عيادات ويشتغل إلى جانبها بإحدى المصحات، حيث تعمل كتقنية في مختبر التحاليل وتربطهما علاقة وطيدة (…)، مثل هؤلاء لازم التمثيل بهم في وجوب دولة الحق والقانون فعلا، بعدم الإفلات من العقاب الجنائي والمهني..
ورجوعا إلى الجرم المشهود الذي تسلسلت فضائح زمرة منه، وتسلسل معها حبل التستر عليه من قبل المنوط بهم الوقوف على الجريمة قبل وقوعها، والمتعلق بجريمة إضرام النار بمحيط فيلا موضوع الشكاية التي تقدمت بها السيدة “لطيفة حمدي” في مواجهة الأم وابنتها المذكورين إلى الوكيل العام لاستئنافية الجديدة مرفقة بفيديوهات تم تنزيل مضامينها من قبل مفوض قضائي، تفيد أن الجريمة واضحة وضوح الشمس وتبرز سيل من التظلمات من السلوك المقيت..
وتأكيدا لذلك، صرحت كل من السيدة “غزلان أبو فارس” والسيدة “ر.م”، في محضرين رسميين لدى الضابطة القضائية التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، بتصريحات تعزز مفاد الشكاية وتؤكد فحوى مضامين الفيديوهات..
بعد يوم مضى على تقديمهما أمام النيابة العامة بابتدائية الجديدة موضوع المتابعة المومأ إليها أعلاه، تم تقديمهما يوم غد الثلاثاء أمام أحد نواب الوكيل العام باستئنافية المدينة ذاتها، من أجل تهمة إضرام النار، فحضرت الابنة وتخلفت والدتها بسبب الإدلاء بصورة شمسية لشهادة طبية، هذا الأخير قرر إعادة الملف وأطرافه إلى منجزي المسطرة إلى حين انتهاء مدة العجز عن الحضور بشهادة طبية وهمية، في الوقت الذي كان فيه أن يقرر البحث والتقصي من أجل المرض موضوع الشهادة الطبية من عدمه، خصوصا وأن الأمر يتعلق بجريمة تستدعي عدم الإفلات من العقاب من جهة، ومن جهة أخرى لكيلا ينطلي عليه حيل شرذمة مدسوسة في حلبة الإجرام بجميع أصنافه.. وللحديث بقية..