لسان الشعب//
لن ينكر أي متتبع محايد لشؤون العدالة ببلادنا أن الجمعيات القضائية أثبتت بمختلف تشكيلاتها دفاعا مستميتا عن استقلال السلطة القضائية وانخرط القضاة والقاضيات بجميع أصنافهم ورتبهم في الدفاع عن حقوقهم وحقوق المواطن المغربي في قضاء مستقل وبالفعل حققوا انتصارات سجلها لهم التاريخ بمداد من فخر ونالوا استقلال السلطة القضائية واستقلال النيابة العامة وصدر قانون تنظيمي يخولهم ضمانات وحقوق وأصبحت أجورهم محترمة وترقياتهم مرنة وذلك بفعل نضالهم وعدم اختلافهم على المبادئ الأساسية وحضور جمعياتهم في كل صغيرة وكبيرة تهم الجسم القضائي .
وفي الوقت الذي ناضل فيه كتاب الضبط بواسطة نقاباتهم وشنوا الإضرابات وتحملوا الاقتطاعات ونجحوا في تحسين وضعيتهم المادية وكرسوا حضورهم النقابي القوي.
نجد المحامين المساكين لا يحسنون الدفاع عن أنفسهم فهم منذ عشرات السنين وهم يعقدون الندوات والمؤتمرات ويصدرون التوصيات ولكنهم فشلوا حتى في تحقيق مطلب بسيط وهو صدور نص قانوني يسمح لهم بتصوير ملفات التحقيق رغم انهم محلفون على حفظ السر المهني.
فهل انقلب الزمان ففي الوقت الذي كان القضاة وكتاب الضبط يستقوون بالمحامين هل سيطلب المحامون المساعدة من الجمعيات القضائية ونقابات كتاب الضبط من أجل تحقيق مطالبهم؟
أيها المحامون إن الكثير من المنتمين إلى مهنتكم أحبة لنا وأصدقاء وآزرونا في ملفات تعرضنا فيها للظلم والكثير منكم شرفاء ونزهاء ولكن الضعف أصاب جسمكم وواقع مهنتكم يؤلمنا فانتفضوا من أجل حقوقكم قبل فوات الاوان.