لسان الشعب//
تمر الأيام والشهور وتتوالى السنوات، وعند عودتك إلى منطقة “الخميس متوح” بإقليم الجديدة، تجدها كما تركتها، فالاتجار في المخدرات بكل أنواعها عمرت ردحا من الزمن، بواسطة ستة أشقاء معروفين بالمنطقة، وزعوا المهام بينهم وأتقنوا الأدوار، فغلوا يد جميع المنوط بهم إيقافهم، هذا بالإضافة إلى شريكهم في بيع المحظور دينا وشرعا وقانونا، والتي ستكشف جريدة “لسان الشعب” عن أسمائهم جميعا مع سرد تفاصيل تفشي هذه الظاهرة لاحقا في سلسلة عبر حلقات.. رغم أن أسماءهم وأفعالهم تلوكها الألسن بكل بساطة في الأزقة والدروب، في القرى والمدن، في المداشر والأرياف، في المقاهي والحانات، في الأسواق والحمامات… وكأنهم ينشطون في الحلال المشروع، والحال أنهم يتاجرون في الحرام، الممقوت والمحظور.. إنهم بلا ارتياب المعروفين بالمنطقة بلقب: “أولاد الكحلة” وشريكهم المذكور، هؤلاء استطاعوا بإجرامهم الظاهر أن يجعلوا من المنطقة سوقا لكل جميع أنواع المخدرات، من كيف، شيرة، خمر، ماء الحياة زد على ذلك، الأسلحة النارية والسيارات الفاخرة المسروقة والمزورة.
وحسب مصادر قريبة من دوار العبابدة بـ بوعلالة بالمنطقة المكلومة، حيث يتواجد موطن هؤلاء التجار ونقطة انطلاق التوزيع نحو عدة نقط متاخمة للمنطقة كـ: بولعوان ومتوح، وأخرى بالعديد من المدن المغربية، أن هؤلاء يتاجرون تحت مظلة من حديد، تقيهم شر الإيقاف والاعتقال والتقديم للعدالة، خصوصا أمام المئات من المساطر المرجعية في حق بعضهم في العديد من المدن المغربية، سطات، الجديدة، سيدي بنور، بئر الجديد، أزمور، ناهيك عن أولاد افرج، متوح، العونات والمركز القضائي بالجديدة..
وأوضحت المصادر ذاتها، أن كافة هذه الصفقات المشبوهة موضوع ترويج هذه الآفة بالمناطق المذكورة تكون بمباركة من قبل بعض دركي أولاد افرج، متوح، العونات والمركز القضائي بالجديدة.. ونعد القراء الأعزاء بنشر تفاصيل هذا السوق المحظور والأطراف المتورطة مع تبيان الجهات المستفيدة من قريب ومن بعيد، وذلك في إطار سلسلة مكونة من خمس حلقات..