محمد عصام//
جلست صباح يوم في إحدى مقاهي الجديدة أفكر و أحدق..جلست عن قرب من رجل و امرأة فرنسيين.. أثارا إيجابيات مدينة الجديدة و سلبياتها..
قال الرجل لرفيقته: إنني زرت هذه المدينة مرارا و تكرارا..إنني أحبها و أحب سكانها..أحب صناعتهم التقليدية الرائعة،وعاداتهم البهيجةوتقاليدهم العريقة..على كل مافي هذه المدينة الجميلة..’سكانها خفيفو الظل،أذكياء،متفتحون،كرماءالضيافة الضيافة،إنهم قاوموا وكافحواوناضلوا ثم انتصروا،فكان منهم قادة وعظماء.. قالت رفيقته نعم هذه صحيح،لكنهم لم يقطفوا ثمرة هذا الكفاح التي تفسح طريق النجاح والفلاح لأجيالهم الصاعدة..وأقول لهم بكل صراحة واحترام،إن أكثر الناس فيهم مجردون من التهذيب والتربية والأخلاق..طهروا مدينتكم من الأزبال،وارحموا قططكم وكلابكم الضالة، في كل مكان وهي تتضور من الجوع ولا تحملوا دوابكم الأثقال التي لا تطاق..انقدوا شبابكم الذين يدمنون على المخدرات و يتسكعون هنا و هناك حفاة عراة..اغرسوا في نفوس صغاركم أحسن التوجيهات..أليس كذلك يا (جان)؟نعم،نعم إننا لم نقل هذا كله ازدراء بمدينة الجديدة وسكانها و إنماقلناه للإصلاح و كفى..