لسان الشعب//
أصبح مجموعة من المرضى نفسيا وعقليا يجوبون شوارع وأزقة مدينة زمامرة في راحة تامة دون حسيب ولا رقيب، ولا مراقبة من طرف السلطات المحلية والأمنية بزمامرة، إذ أصبحوا يشكلون خطرا كبيرا على المارة، لاسيما النساء والأطفال الصغار، منهم من يستعمل أسلوب العنف وتهديد المواطنين إما بالسلاح الأبيض أو الحجارة، وينشرون الخوف والذعر في صفوف المواطنين، وهو ما قد يؤدي إلى سقوط ضحايا في حالة إذ لم تتخذ الجهات المسؤولة بزمامرة الأمور بجدية.
وأمام ما سلف ذكره، يتساءل مجموعة من المواطنين بالزمامرة عن الجهات التي جلبتهم إلى مدينة الزمامرة في جنح الظلام وإطلاقهم بشوارع وأزقة المدينة، مع العلم أن البعض منهم قدم إلى المدينة من أجل العلاج بمركز الأمراض النفسية والعقلية والإدمان بزمامرة، الذي بناه المرحوم البزيوي طيب الله تراه، لكن بعد خروجه من هذا المركز لقي ضالته في شوارع وأزقة المدينة، ولم يتم تسليمه إلى أفراد عائلته.
مع العلم انه يوجد مركز لإيواء المشردين والمرضى نفسيا وعقليا بمنطقة أولاد احسين بجماعة العكاكشة إقليم سيدي بنور، فلماذا لا يتم نقل هؤلاء المشردين بشوارع وأزقة المدينة إلى هذا المركز وتجنيب المواطنين شرهم. لاسيما أن العديد منهم تم إيداعهم سابقا بهذا المركز، وتحسنت ظروفهم الصحية والنفسية والعقلية، عن طريق اهتمام كبير من طرف المشتغلين بمركز الايواء.
ومن هذا المنبر يطالب المواطنون بزمامرة من باشا المدينة ورئيس مفوضية الشرطة بزمامرة التدخل من أجل مراقبة تحركات هؤلاء المرضى، وترحيلهم عن المدينة حتى لا يتسببوا في سقوط بعض الضحايا مستقبلا.