لسان الشعب//

نفذ الجزارون العاملون بالسوق الأسبوعي لمدينة الوليدية إضرابا عن العمل يوم الاربعاء: 08 يونيو 2022، احتجاجا على تحويل تاريخ هذا السوق من يوم السبت إلى يوم الأربعاء، وهو ما تسبب لهم في كساد تجارتهم الخاصة ببيع اللحوم الحمراء، نتيجة ضعف الرواج التجاري وقلة مدخولهم اليومي من بيع اللحوم.

وبهذا الإضراب يوجه الجزارون المتضررون تحذيرا شديد اللهجة إلى الجهات المسؤولة التي أحدتث هذا التغيير في موعد السوق الأسبوعي، وفي مقدمتها المجلس الجماعي للوليدية الذي صوت في دورة استثنائية في شهر نونبر 2021 على تغيير موعد السوق الأسبوعي من يوم السبت إلى يوم الأربعاء، دون استشارة أمناء فضاءات هذا السوق حول هذا التغيير، وكذلك السلطة المحلية وعلى رأسها باشا الوليدية، والسلطة الإقليمية المتمثلة في عامل إقليم سيدي بنور التي صادق على هذا القرار الذي اتخذه المجلس الجماعي للوليدية.

وبالتالي باتت هذه الجهات المسؤولة كاملة معنية بمراجعة هذا القرار الذي ألحق ضررا كبيرا سواء بالعارضين في السوق الأسبوعي، أو بالمتسوقين، الذين قل عددهم بسبب ان يوم الأربعاء غير مناسب لهم ويتزامن مع انعقاد أسواق أسبوعية أخرى قريبة من مدينة الوليدية تعقد في نفس اليوم، وهو ما أثر سلبيا على الحركة التجارية داخل سوق الوليدية. وسيؤثر لا محالة على مداخيل الجماعة من هذا السوق الأسبوعي، على اعتبار أن الأزمة سيصل تأثيرها إلى المكترين لفضاءات هذا السوق والمطالبة بمراجعة السومة الكرائية.

ولهذا يطالب هؤلاء المتضررون من هذا المنبر من الجهات المسؤولة بالعودة إلى يوم السبت كموعد لانعقاد السوق الأسبوعي عوض يوم الأربعاء.

مع العلم أن باقي البائعين والعارضين هددوا بدورهم بالاضراب عن العمل خلال السوق الأسبوعي المقبل، نظرا لضعف الرواج التجاري وتكبدهم خسائر كبيرة من جراء قلة الإقبال على سلعهم ومعروضاتهم.

للإشارة فلقد سبق للبائعين المستفيدين من فضاءات هذا السوق الأسبوعي تنظيم وقفة احتجاجية في وقت سابق، بعد دخول هذا الإجراء المتعلق بتغيير موعد السوق الأسبوعي من يوم السبت إلى يوم الأربعاء حيز التنفيذ، واستعمال القوات العمومية والدرك الملكي لمنعهم من انعقاد السوق الأسبوعي يوم السبت.

من جهة أخرى فإن فضاءات هذا السوق والأسوار  المحيطة به توجد في وضعية يرثى لها، لا سيما التجهيزات الخاصة بالجزارين التي تنعدم فيها شروط النظافة، وتحتاج إلى إصلاحات حقيقية وجدرية، ولا تشرف مدينة الوليدية كمدينة سياحية، إضافة إلى انتشار الأزبال  والأكياس البلاستيكية على نطاق واسع بعد انتهاء موعد السوق الأسبوعي.

علما أن المجلس الجماعي مقبل على تحويل مكان السوق الأسبوعي وإبعاده عن أسوار المدينة، نظرا للضغط والازدحام الذي تعرفه المدينة يوم السوق الأسبوعي، إذ من المقرر أن يتم بناءه  فوق أراضي سلالية على الطريق المؤدية إلى الغربية