محمد عصام//
شوهد صباح يوم الجمعة على الساعة العاشر ونصف القاضي المدعو “حسن الدليلي” الذي يشتغل بمحكمة قضاء الأسر بالجديدة يلج المقهى المجاورة للمحكمة المعهودة للحرفيين والمتقاضين.. ولعل من شاهده من المواطنين مشاهدتي كإعلامي يتساءل عن سبب مجيء هذا القاضي إلى المقهى في وقت عمله وسبب جلوسه بالمقهى وحوله عدد من الناس، وكأنه يفتي في قضية أو يعطي مشورة، إن لم أقل أنه يعقد الجلسة بالمقهى..
إن هيبة القاضي بين جلسائه ومشاهديه تتضرر لا محال، ناهيك عن ميزة الحياد الملزمة للقاضي، ناهيك وناهيك، خصوصا والشبهة تبقى قائمة، فلا مبرر لهذا الجلوس بهذه المقهى بالذات، ولا مبرر للجلوس إلى جانب متقاضين، والمثير للاستغراب، تدخين السجائر بغير توقف والمتقاضين حوله بدون كمامة..
أين مدونة القيم والأخلاق الجاري الحديث عنها على قدم وساق من طرف المجلس الأعلى للقضاء، أم أنها مجرد مدونة للتسويق للرأي العام جهود مؤسسة حديثة ترعى القضاة كصياح في واد ونفخ في الرماد..