بقلم مصطفى توفيق//
كانت مقالاته التحليلية تنشر في المواقع الإلكترونية الوطنية و الدولية و في بعض الأحيان كان يكتب مقالات رأي تعبر عن رأيه تجاه قضية اجتماعية أو سياسية تشغل اهتمامه.
و قبل جائحة كوفيد 19 ، نظمت ندوة فكرية تحت عنوان “أين يتجه الإعلام في الوطن العربي” بمشاركة د/صلاح الدين العمري و دة/ نادية ضاهر البلغيتي، و لكنه لم يشارك معنا في الندوة الفكرية نظرا لكثرة انشغالاته في عالم المعرفة و الإبداع.
كنت أقرأ مقالاته الاكاديمية لا كثر من مرة لأنها كانت تقوي معرفتي و تزيدني إدراكا بما كنت أجهل في عالم الاقتصاد السياسي.
وشاءت الأقدار أن التقينا، و منذ ذلك الحين ازدادت بالتدريج قوة المعرفة بيننا، فوجدت الإنسان المتواضع و المثقف، له عدة كتب و إصدارات علمية والميزة التي كانت تميزه أنه عصامي بما تحمله الكلمة من معنى و جل محاضراته أكاديمية، لقد شاركت معه في إحدى الندوات و كانت مداخلتي لا تتجاوز خمسة عشرة دقيقة، كانت مداخلة يمكن أن نلخصها بما قل ودل كما أخبرني منظم الندوة و هو يبتسم
كتب في العديد من الجرائد الالكترونية و الورقية إلى درجة أن مدراء التحرير أصبحت تربطه معهم علاقة “انت تكتب، ونحن ننشر”
استمر زميلي على هذا الحال و لكن صحته تدهورت ولم يصبح قادرا على التواصل مع محيطه، و فجأة وجد نفسه داخل المستشفى لإجراء عملية جراحية على مستوى القلب.
يا إلهي، حسنا ذهبت للمستشفى لزيارته هذا الصباح ثم نظرت إليه و لم أستطع تمالك نفسي إلا لفترة محدودة ثم غادرت المستشفى و قلبي يتمزق حزنا و ألما.
و بعد مضي أسبوع واحد فقط من خروجه من العيادة الطبية، بدأ القليل من الزملاء يتواصلون معه عبر الهاتف أو بواسطة الرسائل الصوتية.
لا يزال مدراء التحرير منشغلين بتغطية الأخبار ونشر المقالات الإخبارية التي تأتي من هنا وهناك، أما زميلنا الذي كان قلمه من افتتاحيات تلك الجرائد والصحف ، فلم ياخد حقه من الاهتمام، خصوصا عندما كان طريح الفراش.
الحمد لله على كل حال…تكللت العملية الجراحية بالنجاح، لكنه يحتاج إلى فترة نقاهة طويلة