محمد عصام//
أموات المسلمين تتحلل بمستودع الأموات بالجديدة، في حين تكرم أموات النصارى التي تستثنى بالحفظ من التحلل بالتزود بمادة الثلج الكافية لكي لا يتم نقلهم إلى بلدهم متحللين متعفنين، ونموذج ذلك حاصل بالمستودع المذكور، فيما تُترك أموات المسلمين تحلل بدعوى انعدام وجود مادة الثلج بالمستودع المعلوم..
ضُرِبَتْ كرامة رعايا أمير المؤمنين حامي الملة والدين عرض الحائط في حين حفظت كرامة أحد رعايا الفاتيكان..
والغريب في الأمر، أن جميع السلطات المعنية محليا وعلى رأسها عامل الإقليم “محمد الكروج” تعلم بذلك وتتعمد التجاهل.,
فإذا كان القانون قد حمى المقابر وجرم هتك حرمتها، فإنه من منطلق الأسبقية في الحماية قبل الدفن جسد ميت، هذا الجسد استوجب الحماية والعناية القصوى، بدءا من وفاته وانتهاء بدفنه..
المدير المسؤول عن قطاع الصحة بالجديدة ارتكب جريمة في حق أموات المسلمين بالتقصير في القيام بالواجب لحفظ الجثث من التعفن..
فإذا كان المغاربة قد ابتلعوا على مضض سوء تسيير إدارة مرفق الصحة بالإقليم، فإنه على العكس من ذلك، سوف لن يستسيغوا ويتقبلوا ويبتلعوا أن تتعفن وتتحلل أجسام المسلمين ميتة. خصوصا وهم يعلمون أن العديد من الأموات راحوا ضحية نقص مادة الأكسجين، ما يعني أن هذا المسؤول أهمل علاج عدد كبير من المرضى، وتسبب إهماله هذا، في وفاة العديد منهم، تلاه إهمال حفظ جثثهم من التحلل بمستودع الأموات..
إن هذا الحادث الأليم، لا محال إذا شاع الخبر سيستنفر القوى الحقوقية الحية في المجتمع، وسيضاف قضية نضال إلى باقي القضايا العالقة، فيتعين على الجهات العليا التدخل لعدم تكرار هذه المآسي، تضامنا وانسجاما مع مرامي عاهل البلاد..