محمد عصام//
إن المطلع على لائحة ما سمي بحزب الانصاف، ليكاد يدرك حسن النوايا لدى الغالبية، إلا كبيرهم في الصورة صغيرهم في الأخلاق والرجولة والمعقول… وهلماجرا من المساوئ.
وإن المطلع لتمثله “لسان الشعب” في الإستغراب من وضع هؤلاء القوم أنفسهم في هذه الورطة، والتي ضمنوا بها الأصفار لا لأشخاصهم ومكانتهم الاجتماعية وإنما للسبب الوحيد، أن جعلوا على رأسهم أرذلا، لا امن منه ولا امانة له.
إن ما ورد بالمقالات الثلاث حول هذا الوباء الانتخابي، لمجرد تمهيد للعرض المطول للفضائح التي جمعتنا “لسان الشعب” من كل فج عميق.
فهل يعقل أن تتخلى “الشيخة عن هزت الكتف” كما يقول المثل الشعبي على ماينطوي عليه من حكمة بليغة؟
وهل يعقل ان لا يتحرى من راسوا لائحتهم رمزا يعولون عليه في حصد الأصوات، حول ماضيه وحاضره، صغيرها وكبيرها؟
وهل يقبل عاقل تقبل سائرين على هدي محمد صلى الله عليه وسلم، ان يكون قائدهم قدوتهم قاعديا، جهر بانتمائه لهذا الفصيل وعاش على سكة مبادئه سنوات الجامعة وما بعدها، فختم على خلقه بختم مبادئ هذا التنظيم، ومن لا يعرفه!
هذا التنظيم الذي عادى معتقدي الجامعة القائلين بقدرة الدين على حكم الناس، وحاربهم وقاتلهم بعد ان خندقهم في لقب ” الخوانجية” فهل يعقل اليوم ان يصير القاعدي رئيسا للخوانجية، فإذا صح ذلك فحتى الذئب ممكنا يوما أن يصبح خروفا!