الإفراج عن المعتدين على مصحة الضمان الاجتماعي بالجديدة جاء بالتنازل والنيابة العامة قامت بما يمليه القانون  

محمد عصام//

تعرضت مصحة الضمان الاجتماعي بالجديدة بحر الأسبوع الجاري، لاعتداء شنيع من طرف مرافقي أحد المرضى، هذا الأخير هاجم في حالة هستيرية الطاقم الطبي، ولم تنج حتى ممتلكات المصحة من هيجانه، فكسر زجاج الباب الرئيسي للمستعجلات..

إدارة المصحة المومأ إليها، أشعرت النيابة العامة بالحادث، وعلى الفور أجريت الأبحاث بعد أن تم الاستماع للضحايا وتوج ذلك بوضع المعتدين تحت الحراسة النظرية في انتظار تقديمهم أمام النيابة العامة لابتدائية الجديدة..

وعلاقة بالموضوع، علمت “لسان الشعب” أن أقارب المعتدين لجؤوا إلى أحد المنابر الإلكترونية، وأبلغوها بمعلومات غير صحيحة، تم اختصارها في إهمال المريض بغيرلياقة وأذب مع مرافقيه، فركز هذا المنبر على أخلاقيات المصحة في التعامل مع المرضى لممارسة الضغط في اتجاه التغطية على العدوان، وإبراز أن سبب الوضع تحت الحراسة النظرية هو نفوذ المصحة، وليس جريمة المعتدين.

وليعلم الرأي العام، أن الإفراج عن المعتدين جاء نتيجة تنازل المصحة، إعلاءا منها للجانب الإنساني، على العكس مما أريد إيصاله عن المصحة “استعمال النفوذ”..

إن العديد من المواطنين يسيئون استغلال الحريات والحقوق، ويعتقدون أن ممارسة الحريات والحقوق تساوي الفوضى. فكما للمواطنين حقوقا فعليهم واجبات، وكيف ما كان شكل تعامل الإدارة، مصحة كانت أو غيرها، فلا يليق الصراخ في وجه الإداريين وضربهم حتى.. ولا يليق تحطيم أبواب زجاجية بمبرر الغضب والانفعال.

وأما ما يخص جانب التعامل الطبي مع المرضى، فهناك ضوابط قانونية تنظم هذه المرافق، وحتى الأخطاء الطبية لم تنج من العقاب إذا تبثت..

هذا من جهة، ومن جهة ثانية، لا يجذر بالمنابر الإعلامية التي تدعي العراقة أن تنبطح للمصلحة الشخصية وتُعلي صوت الظالم دون سابق تحري أو تدقيق حول ملابسات الخبر..

اقرأ السابق

البار وكيل لائحة؟ دليل قاطع على إفلاس الأحزاب!

اقرأ التالي

حذار يا مواطن من المرشح الخائن “البـــــــــار” تهمه مصلحته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *