محمد عصام//
وصلت الوقاحة ببعض الأحزاب إلى تقبل الاستحمار، بجعل ظهرها مطية للأشرار، لا عهد لهم، لا مروءة ولا اخلاق. هم لصوص يمشون بين الناس يتحينون الفرصة والغفلة للاعتناء على حسابهم. الانتخاب بالنسبة لهم وسيلة للسرقة وفرصة للمصالح الخاصة وفرصة لكسب ثروة. هذه الحثالة عديمة الأخلاق، لا تعنيها المصلحة العامة البثة. والغريب ان هذه الحثالة مكشوفة مفضوحة، ولا تتورع في الخروج للناس بالوجه القاصح الفاقد للحياء، وسبحان الله لا يقدر المرء على تحمل دقيقة أو دقيقتين من الصبر لاكمال سماع عبارات سياقها في واد والموضوع في واد آخر.” زوجتك زوجتك….” ” الله يلعن اللي مايحشم”.
الجميع يعرفه خرب مكتبه مبكرا للصوصيته التي لم تعمر به طويلا لعدم تماشيها مع متطلبات المهنة من الخصال والصدق والأمانة. توبع مبكرا من اجل التزوير وامضى سنوات يحاكم، وتم توقيفه عن العمل بقرار تأديبي.. فادرك ان المهنة محروسة لن يسمح له بالسرقة بين احضانها ففر للسياسة والانتخاب والرياضة، وهناك وجد ضالته، سرق الدعم كما يحلو له وتسول بالفريق كما يحلو له واستغل عضوية المجلس البلدي بشكل جيد توسط وقضى الاغراض كما يجب. لم يكتف بالنقدي فضمن لزوجته محلا تجاريا وسط الاسواق.. فعاش البار بعيدا عن مهنته بعضوية البلدية وجمعية الرياضة وشبيبة حزب الاستقلال … هذا المستنقع وجد به ضالته فصار من الملاكين وأصحاب الكاتكاتات..
فاذا كانت الدعاية حق في الانتخاب فإن فضح اللصوص والتحذير منهم ايضا حق للمواطن، كي لا تخدعهم الخطب “او تخراج العينين…”.